كتب محمود السقا- رام الله

هناك أشخاص تحرص على إبقاء جسور التواصل قائمة ومتينة بينك وبينهم لقناعتك ان محطات الزمن لا تُغير مواقفهم، الى جانب انهم كفاءات وأن الخبرات، التي اكتسبوها مع تراكم الأيام والسنين جعلت منهم كوادر قادرة على الإثراء والعطاء في حركة رياضية فلسطينية أشد ما تحتاج اليه العقول والمواهب، كي تتقدم وتزدهر في ظل سباق محموم، من اجل تحقيق الإنجازات، خصوصاً وان الحركة الرياضية أصبحت المرآة العاكسة لنبض الشعوب، إيجاباً وسلباً.
  اللواء محمد البكري أحد أبرز كوادر الحركة الرياضية، وهو رئيس اتحاد الكراتيه، اقتربت منه كثيراً خلال الدورة العربية التاسعة التي اقيمت في الاردن الشقيق العام 1999، وكان رقماً مهماً في معادلة اللجنة الأولمبية، فهو اداري يتمتع بشخصية قوية ومؤثرة، وهو كفاءة رياضية، وله فضل في صياغة القوانين واللوائح والأنظمة، التي تضبط مسار الحركة الرياضية، وكان لي شرف العمل معه أثناء خدمتي في وزارة الشباب والرياضة قبل ان تتحول الى مسمى المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
  محمد البكري ثابت في مواقفه منذ عرفته وحتى اللحظة، وكعادته فإنه من اوائل الذين يُعلقون الجرس، خصوصاً عندما يتطلب الأمر قول كلمة الحق، والتي مارسها، قولاً وفعلاً وكتابة، عبر نوافذ مواقع التواصل الاجتماعي، عندما اشار الى ان اتحاد الكراتيه لم يتسلم اي موازنة، منذ 13 عاماً، وناشد رئيس الحكومة، د.محمد اشتية، ان يلتفت للحركة الرياضية، وأن يوليها اهتمامه خصوصاً وانه كان جزءاً من نبضها عندما كان رئيساً لاتحاد الشطرنج، من خلال تخصيص موازنات ثابتة للاتحادات الرياضية، كي يتسنى لها أداء رسالتها على اكمل وجه.
  ما طالب به البكري حق مكتسب للاتحادات، وهذا هو النهج والسلوك المتبع في كافة أرجاء المعمورة، ولا أدري كيف تتدبر الاتحادات أمرها في ظل غياب تام للموازنات؟