نادي أبناء بيت حنينا وأمهات اللاعبين
كتب محمود السقا- رام الله
تغنى الزميل
الكاتب المخضرم، بدر مكي، بالمسيرة الواعدة، التي يُرسخها نادي أبناء بيت حنينا في
المدينة المقدسة، ويتوقف مطولاً عند أكاديمية النادي الكروية، التي استقطبت ما
يربو على ستمائة لاعب من كافة الفئات العمرية، ويتفاخر ان هذا الرقم الطموح لم يكن
ليتحقق لولا ان هناك ادارة بقيادة المهندس محمد صبيح، تدأب على العمل، من اجل
إعلاء شأن المؤسسة، والتوسع في أنشطتها وبرامجها وفعالياتها.
بدر مكي عندما تحدث عن نادي ابناء بيت حنينا، فقد لمست في فحوى عباراته،
ذات الطابع الحماسي، الرهان على ان المستقبل الزاهر والمشرق والحافل بالانجازات
سيكون الحليف الطبيعي والمنطقي للنادي، خصوصاً على صعيد الفئات الكروية المساندة،
فوجود ستمائة لاعب ينضوون تحت مظلة النادي معناه وجود وفرة من المواهب، لا سيما
اذا تم صقلها بالاستعانة بمدربين ذوي كفاءة وتخصص وقدرة على إبراز المواهب.
ملاحظة في غاية الأهمية وضعها بدر مكي في متناول جلسائه، الذين تحلقوا على
مأدبة افطار بادر اليها، مشكوراً، بنفسه وكان الكعك والفلافل والبيض المقدسي
عنوانها الوحيد، واحتضنها نادي ثقافي البيرة، برئاسة الرجل الجميل داود المتولي،
صاحب القلب النابض بحب الجميع، هذه الملاحظة تتضمن ان امهات اللاعبين يحرصن على
مرافقة ابنائهن الى حيث ملعب التدريبات، وهي اشارة هائلة المعنى والمغزى، فدائرة
ثقافة نشر الرياضة آخذة في الاتساع والتغلغل، ففي الوقت الذي كان يُنظر لكرة القدم
خاصة، ولسائر الألعاب الاخرى باعتبارها مضيعة ومفسدة للوقت، فإنها أضحت موضع إقبال
وتفاعل واحترام وتبجيل ليس من اللاعبين فحسب بل يتعدى الامر ليشمل ذويهم، وعلى وجه
التحديد امهات اللاعبين، وهذا الواقع الصحي لم يأت من فراغ، بل نتيجة السير في
دروب التطور والازدهار الطويلة والمُضنية، التي باتت تتمتع بها الحركة الرياضية
المحلية.
هل
بقي ما يمكن الاشارة اليه عن نادي أبناء بيت حنينا؟ الجواب: نعم، فهناك المرافق،
وعلى وجه الدقة ملعب الكرة، وهو ما يستوجب العودة، إن شاء الله.