غياب مفاجئ..!
كتب محمود السقا- رام الله
عندما يؤدي
اللاعب الفلسطيني بشكل جيد عبر بوابات المنتخبات الوطنية، فإنه قبل أن يخدم الوطن
ويرفع من شأن سمعته ومكانته وعلو منزلته، فإنه يخدم نفسه، خصوصاً في الجانب
المتعلق بفتح نوافذ الاحتراف في وجهه فيبدأ مشوار النجومية المتوجة بالمكاسب
المادية والمعنوية.
أكتب
هذه العبارات في الوقت الذي يتأهب لاعبو "الفدائي"، الذين نثق بهم
وبقدراتهم لحسم تأهلهم لدوري المجموعات في بطولة أمم آسيا المقررة في الصين العام
2023.
لقاء
"الفدائي" والصين، سيكون بتفاصيل متماثلة بين المنتخبين، تقريباً، فكلاهما
سيبذل الغالي والنفيس، من اجل خطف المركز الثالث، الذي هو، حالياً، في متناول
"الفدائي"، لذلك فإن تفاصيل اللقاء ستكون حافلة بكل ألوان الحسابات
الفنية والتكتيكية والبدنية، من اجل الظفر بنقاط اللقاء، علماً أن التعادل يخدم
"الفدائي" ويبقيه في المركز الثالث، ويحقق المطلوب وهو التأهل.
أرى
أن الجهاز الفني بقيادة مكرم دبوب على المحك في هذا اللقاء فمن خلال اختيار
التشكيل الأنسب والأمثل، وأداره اللقاء بالشكل الصحيح، وتوزيع جهود اللاعبين على
مدار اللقاء في ظل درجات حرارة مرتفعة، تعتبر طبيعية بالنسبة لمنتخب الأشقاء، فإن
"الفدائي" سينجز المهمة، إن شاء الله.
غياب
عبد اللطيف البهداري المفاجئ وفقاً لموقع اتحاد الكرة الإلكتروني، يضع المتابع
والمراقب في حيرة، لأن تفاصيل الخبر لم تشر إلى أسباب وموجبات غياب القائد، ورغم
أهمية البهداري في تأمين الجبهة الخلفية إلا أننا نثق بأن هناك مَنْ هو قادر على
ملء الفراغ الكبير، ومن المهم ألا ينسى لاعبونا أن نجاحاتهم في مثل لقاءات كهذه
مصيرية سوف يُلفت الانتباه لهم، خصوصاً وانهم سيواصلون مشوار الظهور، قارياً
وعربياً، وهو ما يعني فتح طرق الاحتراف في وجوههم، عبر قنوات المنتخبات الوطنية
صاحبة الفضل الكبير. بالتوفيق للفدائي، والله نسأل أن يكون التوفيق حليف فرسانه.