فلسطين واليمن بحسابات فنية
كتب محمود السقا- رام الله
بابتعاد
الثنائي اليمني المهاجم محسن قراوي والمدافع حمد بقشان، بسبب حصولهما على إنذارين،
فإن مهمة "الفدائي" ينبغي أن تكون أسهل فيما لو كان الاثنان حاضرين،
خصوصاً وان المنتخب اليمني يعاني من عسر في الهجوم، فقد سجل على مدار لقاءاته ستة
أهداف، واستقبلت شباكه ستة عشر هدفاً.
قائد
المنتخب اليمني، احمد الصادق، عزف على وتر الجانب النفسي عندما اعلن ان فرصة
منتخبه قائمة للاستئثار بالمركز الثالث، خصوصاً وانه سيواجه فلسطين في لقائه
الختامي، وفي حال فوزه، لا سمح الله، فإن رصيده النقطي سيقفز للمركز الثالث، ما
يعني تأهله المباشر لدوري المجموعات، بينما التعادل يصب في قنوات "الفدائي".
الحقيقة
التي ينبغي ان يدركها ويعيها الجهاز الفني لـ"الفدائي" ان ما يميز اليمن
الروح القتالية العالية، رغم خسارتيه أمام السعودية 3/صفر وأوزبكستان 1/صفر، في
حين انه يشكو من ضعف في الشقين: الهجومي والدفاعي، يضاف إليهما الإرهاق والتعب،
لأنه خاض لقاءين في ظرف اقل من أسبوع.
سلاح "الفدائي" الذي نال قسطاً وافراً من الراحة توفر
خيارات منوعة، أكان في خط المنتصف أم الهجوم، ما يسهل عملية الضغط المبكر، من اجل
قنص هدف يبث الطمأنينة في نفوس اللاعبين ويحفزهم على اللعب بتوازن في كافة الخطوط.
في
مثل لقاءات كهذه، فإن سلاح اللياقة البدنية هو الأكثر تأثيراً وحسماً، وبناء عليه
فإنني آمل من الجهاز الفني أن يعتمد اللاعب الجاهز، بدنياً، بعيداً عن صخب الأسماء
الرنانة، أيضاً الشد من أزر اللاعبين ورصد مكافأة لهم في حال اجتياز اليمن، ومن
بعد ذلك جزر القمر سوف تكون له انعكاساته الإيجابية.