لمسة وفاء من بيت لحم
كتب محمود السقا- رام الله
تحمل الحركة
الرياضية، بكل تلاوينها وأطيافها، رسائل في غاية الأهمية، ومن أبرزها: نشر فضائل
كثيرة لعل أبرزها: التواصل والتلاقي بين أبناء الوطن، وغرس قيم أصيلة ونبيلة
وهائلة القيمة والدلالة في نفوسهم ودواخلهم.
في
هذا الصدد قدرت عالياً، ما بادر إليه القائمون على أكاديمية نادي إسلامي بيت لحم،
عندما رسخوا لمسة وفاء عظيمة الشأن والمنزلة للرؤساء، الذين تناوبوا على قيادة
نادي إسلامي بيت لحم، من خلال تقسيم منتسبي الأكاديمية الكروية إلى عشر مجموعات
وتسمية كل مجموعة باسم الرئيس، الذي قاد دفّة النادي في يوم ما.
لمسة وفاء لا يمكن أن تصدر إلا عن أهل وأصحاب العطاء والعاشقين له ولمزاياه
وانعكاساته.
عندما نغرس في نفوس الأجيال قيم الاحترام والتقدير والتبجيل
لأصحاب الأيادي البيضاء، فإن ذلك معناه أننا نحضهم على السير على خطى كل مَنْ
سبقوهم في تقديس العمل العام، خصوصاً أن دور الأندية لا يقل شأناً عن المدارس
والجامعات والمساجد والأسرة، فالنادي قبل أن يصقل المواهب، أكانت كروية أم في سائر
الألعاب الأخرى، فإنه يلعب نفس الدور في الجانب الأخلاقي والتربوي.
لقد كتبت مشيداً بالدور المهم، الذي تقوم به الأكاديميات والمدارس
الرياضية، وقلت إن ما ينقص هذه الأكاديميات وجود ضوابط ومعايير تحكم مسيرتها، كي
تكون مخرجاتها بناءة وناجعة ومفيدة سواء للفرق النادوية أم للمنتخبات الوطنية.
من
المهم أن تكون هناك لائحة موحدة لمثل هذه الأكاديميات ولا ينبغي تركها وشأنها من
دون ضوابط، لأن الفوضى سوف تجد لها موطئ قدم في أروقتها ساعتئذ فإن الفائدة تنتفي
من وجودها وتصبح مجرد مشروع ربحي واستثماري لا أكثر ولا أقل.