بل تأخرنا كثيراً
..
كتب محمود السقا-
رام الله
من الطبيعي أن
تنقسم الآراء بين مؤيد ومعارض حول موضوع جدلي، يتبوأ قصب السبق في تفكير الأسرة
الكروية، مثل دوري المحترفين.
مثل
هذا الاختلاف يُثري الواقع، ولو كنت في موقع المسؤولية لأوعزت برصد كافة الآراء
والمداخلات، التي تضخها وسائل الاعلام المحلية المختلفة تمهيداً لاخضاعها للبحث
والنقاش، من خلال الاستعانة بالمختصين وأصحاب الكفاءة تمهيداً لأخذ ما يناسب
ويساهم في تطوير وتعظيم شأن الكرة الفلسطينية والحيلولة دون بقائها أسيرة لدائرة
المراوحة واجترار نفس النهج والاسلوب.
اليوم
أنشر رداً رصيناً على موضوع الاحتراف كتبه لاعب الكرة السابق حميدو الياسيني يقول:
تحياتي "ابو اسلام" قبل الحديث عن جدوى الاحتراف وتطبيقه في فلسطين
بايجابياته وسلبياته، علينا ان نتفق على أهمية حدوثه لاعتبارات عديدة.
سلبيات
الاحتراف في فلسطين كثيرة وهذا شيء طبيعي، وهناك معارضون وهناك مؤيدون، وهناك مَنْ
يقول انها خطوة مبكرة، في اعتقادي اننا تأخرنا جدا في اطلاق الاحتراف، بعد التخلص
من قانون" بوسمان" في التسعينيات، ولكن كانت الظروف صعبة ونلتمس العذر.
عموماً نحن الان في مرحلة التعلم وخوض التجارب وتعلم الدروس،
وارجو ان نضع تحت كلمة نتعلم مليون خط.
الاختلاف
حول الاحتراف مهم جدا، وكله يصب في قنوات الخروج نحو نتائج افضل.
في النهاية يجب ان لا نختزل كلمة الاحتراف برواتب اللاعبين،
منظومة الاحتراف في فلسطين لم تكتمل، أبداً، وتحتاج للكثير من الخطوات، واهمها
وجود رعاة حقيقيين للدوري والاندية، وعوائد مالية من حقوق البث التلفزيوني، واموال
تذاكر المباريات وبيع مقتنيات الاندية من ملابس واكسسوارات، ووجود محترفين أجانب
ومدربين اجانب، هذه الحالة لم نصلها بعد، وتحتاج الى وقت كثير جدا.