خطوة على طريق التأهل المباشر
كتب محمود السقا- رام الله
بالأمس، كان
أبناء الوطن على موعد مع الفرح، لأن الانتصارات الفلسطينية تتوالى وتتراكم، أكانت
في ملاعب الكرة أم في ساحات النضال ومجالدة الاحتلال، لتعزز في الأذهان ان شبابنا
قادرون على الإبداع والعطاء والتميز شريطة توفير وتهيئة البيئة المُحفزة والمثالية،
من خلال دعمهم الدعم السخي، والأخذ بأيدي المبدعين والموهوبين ومنحهم ما يستحقون
من اهتمام واحترام وحفاوة وتشجيع.
رجال
"الفدائي" خطوا خطوة في غاية الأهمية باتجاه التأهل المباشر لنهائيات
بطولة أمم آسيا المقررة في الصين العام 2023 على ضوء تفوقهم الكاسح على سنغافورة
بأربعة أهداف مقابل لا شيء، ليقفزوا للمركز الثالث، رافضين البقاء في صقيع ذيل
اللائحة، لأنه لا يليق بهم، ولا باسم الوطن الفلسطيني، الذي يفخرون ويشمخون
بالانتماء إليه.
الانتصار
العريض والمُستحق، الذي تحقق له من الأسباب ما هو كثير، يقف في مقدمتها، وربما على
رأسها، اختيار التشكيلة الأنسب والأكفأ، وتوظيف اللاعبين التوظيف الصحيح، فضلاً عن
انخرط المحترفين في الصفوف أمثال: عدي الدباغ ومحمد باسم وبدر موسى ومحمد صالح
ومحمد درويش، جنباً الى جنب، مع صفوة اللاعبين المحليين، علاوة على النزوع المبكر
صوب الامتداد للمرمى السنغافوري، بعيداً عن النهج الدفاعي وانتظار نوايا المنتخبات
المنافسة، ومنحها روح المبادرة والمبادأة.
اللاعبون
المحترفون شكلوا إضافة نوعية لخيارات الطاقم الفني بقيادة مكرم دبدوب بالغوص
المبكر، ومن دون تردد، في عمق الملعب السنغافوري، بفضل الجاهزية البدنية والفنية،
بفعل استمرارية المسابقات الرسمية في البلدان، التي ينضوي في دورياتها المحترفون،
وهذا ما كنا نشدد عليه بضرورة الاستفادة من الدوري، بعيداً عن خيار الضغط، الذي
سلكناه في الأسابيع الأخيرة، لأن الشهر الفضيل كان على الأبواب ولا بد من إنهاء
الموسم، وكأن الدوري عبارة عن نوع من المقاولات، التي ينبغي إنجازها على جناح
السرعة.