إيهاب أبو جزر.. شكوى في محلها
كتب محمود السقا- رام الله
في أحد
لقاءاته مع الصحافيين، قال المدرب الوطني، إيهاب أبو جزر: ان أحد أسباب تواضع
نتائج فريق مركز الأمعري، الذي قاده في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي، التي جرت،
مؤخراً، في العاصمة الأردنية عمّان، وشارك فيها مركز بلاطة، تمثلت بالعشب الطبيعي،
وهو العشب المعتمد في كافة الملاعب الأردنية، في حين أن اللاعب الفلسطيني اعتاد
اللعب على العشب الصناعي، ومن المعلوم أن هناك فوارق شتى بين العشب الطبيعي
والصناعي.
أرى
أن إيهاب أبو جزر على حق، وعندما رسخ هذه القناعة، فإنه لم يهدف إلى تعليق إخفاق
الأمعري، الذي تعرض لثلاث هزائم مؤلمة، على شماعة العشب الطبيعي.
ثمة
فوارق بين العشب الطبيعي والصناعي، فالأول يحتاج إلى جهد بدني أكثر بكثير من
الصناعي، وحتى في الجانب المتعلق بحركة الكرة، فإن هناك تفاوتاً أيضاً.
لا أريد الغوص في مزايا العشب الطبيعي والصناعي فهي كثيرة، فما
زال الطبيعي يحظى بالأفضلية والانحياز التام على مستوى العالم.
لقد
سبق أن طرحتُ في هذه الزاوية اقتراحاً، يتضمن ضرورة أن يكون هناك ملعب أو أكثر
يكتسي بالعشب الطبيعي، وقد اقترحت ملعبَين وذكرتهما بالاسم، الأول ملعب بلدية
أريحا المعشب طبيعياً، لكن أحداً لا يهتم به لدرجة أن أرضيته باتت بائسة بسبب غياب
الاهتمام والصيانة الدورية، ويتحمل وزر ذلك البلدية، وكان أجدر باتحاد الكرة أن
يتدخل في هذا الشأن، أما الملعب الثاني الذي رشحته لأن يرتدي الحلّة الخضراء
الطبيعية فهو ملعب مدينة الأمل الرياضية الشبابية في أريحا، وكتبت عشية تعشيبه،
صناعياً، مُقترحاً (بكسر الراء) أن تتم إعادة النظر بالصناعي والاستعاضة عنه
بالطبيعي، لكن أحداً لم يتفاعل مع المقترح.