كم أنت عظيم يا شعب الجزائر
كتب محمود السقا- رام الله
لم يفاجئني
المنظر البديع والمذهل، الذي رسخه النجم الجزائري رياض محرز، عندما تزنر بعلم
بلاده، في حين آثر رفع العلم الفلسطيني، وطاف به ملعب الاتحاد في إنكلترا في ذروة
احتفال فريقه "مانشستر سيتي" بالتتويج بكأس الدوري.
رياض
محرز هو امتداد طبيعي لشعب الجزائر العظيم، وهو الشعب الثابت على مواقفه العربية
الداعمة، دون تردد او حسابات، لفلسطين ولكل ما يمتّ لها بصلة.
اللفتة الكريمة والمُقدرة التي بادر إليها رياض محرز، تعزز في
الأذهان ان ماجدات وحرائر الجزائر ما زلن يرضعن أبناءهن حليب الطهر والنقاء
والصفاء والإخلاص والانتصار لفلسطين ولقضاياها.
المشهد
الرائع، الذي جسده رياض محرز، عن طيب خاطر وبقناعات شخصية، جاء رداً على همجية
العدوان البربري والوحشي، الذي ارتكبه جيش الاحتلال بحق أبناء الوطن الفلسطيني.
ما قام به رياض محرز هو امتداد طبيعي لما سبق وان كرسه أبناء
الجزائر العظام عندما تخلوا عن تشجيع منتخب الكرة الأولمبي الجزائري، وهتفوا
بحرارة وانتماء ووفاء لمنتخب الكرة الفلسطيني الأول، والذي حلّ ضيفاً على الأولمبي
الجزائري العام 2016 وانتهى اللقاء لصالح فلسطين بهدف مقابل لا شيء سجله اللاعب
احمد ابو ناهية.
ان
شعباً يتخلى عن تشجيع رمز من رموزه الوطنية ويستعيض عنه بتشجيع المنتخب الفلسطيني
سوف يبقى ينبض بالوفاء لفلسطين وسوف ينجب مَنْ يسير على خطى رياض محرز وأضرابه من
النجوم الذين انتصروا لفلسطين.
مبادرة
رياض محرز، تردد صداها لدى الملايين من عشاق هذا النجم العربي الأصيل والمتوهج،
على امتداد مساحة العالم، ولا ننسى ان ما يربو على ثلاثة ملايين، يتابعون ابن
الجزائر الأبية، رياض محرز، على موقع "تويتر" وحده.