محمد عراقي ورسائله الداعمة
كتب محمود السقا- رام الله
الدور المهم،
الذي رسخه الإعلام الحديث، بمنصاته ونوافذه، خلال الحرب العدوانية الظالمة، التي
شنها جيش الاحتلال على الوطن الفلسطيني في القدس وغزة وداخل الـ 48 والضفة
الغربية، كان له كبير الأثر في تعرية الوجه القبيح للاحتلال، لقد لعب الإعلام
الجديد، والمقصود مواقع "السوشيال ميديا" دوراً مؤثراً في نقل الحقائق
كما هي، دون تزييف بعكس الإعلام التقليدي، الذي كان يسيطر عليه الاحتلال، وتحديداً
في الغرب الأوروبي وسواه، وكان يوجهه كي يخدم أهدافه اللامسؤولة واللاأخلاقية.
الزملاء في الإعلام الرياضي، أكانوا فلسطينيين أم عرباً، لم يترددوا في
التفاعل مع تداعيات العدوان بل تحركوا بأقلامهم وأصواتهم ومنابرهم الإعلامية،
المسموعة منها والمرئية، وصبوا جام غضبهم على دولة الاحتلال الباغية، وما يقارفه
جيشها من ارتكاب فظائع يندى لها جبين البشرية.
من
بين الزملاء الذين سارعوا الى تسجيل حضورهم المكثف في دعم ومؤازرة ومساندة كل مَنْ
اصطف الى جانب الفلسطينيين، داعماً ومؤيداً ومناصراً، محمد عراقي، وهو صحافي يحظى
بمتابعة ومواكبة على الصعيد المحلي، وقد تعرف إليه القراء، من خلال نافذة جريدة
الأيام، التي التحق بها مراسلاً لامعاً وموهوباً العام 1995، وكان يُطل عبر قنوات
تقديم لقاءات دوري المحترفين والحصاد التحليلي لنتائج الفرق مع نهاية كل مرحلة.
محمد عراقي لم يتردد في إبداء كامل الدعم للنجم المصري المحترف في صفوف
فريق ارسنال الإنكليزي، محمد النني، خصوصاً عندما أخذ احد مسؤولي الحركة الصهيونية
في إنكلترا يُحرض عليه علناً، فما كان من العراقي إلا ان خط رسالة دعم وتأييد،
ودفع بها الى إدارة النادي اللندني باعتباره احد مشجعيه، وقد لاقت الرسالة صدى،
فكان ان تم الرد عليها بعبارات تقول: "إننا كإدارة لا نتدخل في آراء وقناعات
اللاعبين او الموظفين، لأنهم يُعبرون عن وجهات نظرهم"، ولم يكتف العراقي بهذا
الصنيع، على أهميته، بل تواصل مع العديد من الزملاء الصحافيين والكتاب العرب
وحضّهم على الشد من أزر فلسطين وأبنائها البررة.