مهمة مزدوجة.. وطنية ورياضية
كتب محمود السقا- رام الله
يستهل سفيرا
الكرة الفلسطينية، مركز بلاطة والأمعري، مشوارهما الآسيوي، يوم غد الجمعة، في
العاصمة الأردنية، عمان، فيلتقي الأول الأنصار اللبناني، في حين يحاور الثاني صاحب
الضيافة الفيصلي الأردني، في ظل حرب عدوانية شرسة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي
في كافة أرجاء الوطن الفلسطيني، وسط ملاحم بطولية حقيقية يسطرها أبناء فلسطين
دفاعاً عن ربوع الوطن ومقدساته وهويته.
صور
البطولة والتضحيات، التي يرسخها الفلسطينيون، ينبغي أن تكون حافزاً بحيث تتجلى
ارتداداتها على نتائج الفريقين، وعلى أدائهما، الذي أتوقع أن تكون سمته البارزة
الروح القتالية العالية المستمدة من صمود أبناء فلسطين البررة وقدرتهم على تقديم
افضل ما يكون حتى في ظل الظروف الضاغطة.
أعلم
ان لاعبي بلاطة والأمعري يتأثرون بكل ما يدور ويجري في طول الوطن وعرضه، على خلفية
الحرب العدوانية الإسرائيلية المجنونة والمستعرة، فهم جزء أصيل من نسيج هذا الشعب
العظيم، ولهم عائلات وأسر في مرمى نيران جيش الاحتلال، كل هذه الأمور معروفة
ومعلومة ولها تداعياتها، لكن بالمقابل، فإن أي نتائج إيجابية يحققها الفريقان،
ستكون لها انعكاساتها المهمة على أبناء الوطن، أكانوا من الأسرة الرياضية أم من
خارج أطرها وقواعدها.
أبناء
فلسطين جسدوا أروع صور النجاح في الجانب النضالي، من خلال الوقوف في وجه واحدة من
أعتى الترسانات العسكرية، ونريد من لاعبي الأمعري وبلاطة أن يسيروا على نفس الدرب
في ملاعب الكرة، كي نغرس في نفوس الأجيال روح الصلابة والتحدي والقدرة على الإبداع
والإنجاز في كافة المجالات والحقول.
كلمة
أخيرة للاعبي بلاطة والأمعري، رغم الحرب العدوانية الضروس، التي يشنها الاحتلال
إلا أنكم ستكونون موضع متابعة، وسوف تلهج لكم الألسنة بالتوفيق مثلما تلهج، صباح
مساء، بالنصر المُبين لحماة الوطن والمدافعين عن عزته وكرامته وحياضه.