سوزان شلبي تكتب بألم وحسرة
كتب محمود السقا- رام الله
جرائم جيش
الاحتلال لا تتوقف بل تمضي في جنونها ووحشيتها وعربدتها وغطرستها وظلمها.
بالأمس القريب، اغتال جنود الاحتلال، بدم بارد، لاعب الكرة
اليافع، سعيد يوسف عودة، ويوم امس، اغتالت سوائب مستوطنيه، بكل وحشية وعدوانية
وسادية، ثلاثمائة شجرة زيتون، وما يربو على 50 شجرة صنوبر وسرو وعشرات أشتال التين
والتوت والصبار في محافظة نابلس.
سلوك
همجي لا يُقدم عليه إلا كل مَنْ تجرد من الأخلاق والإنسانية واستعاض عنهما بالتوحش.
تكتب
سوزان شلبي، نائب رئيس اتحاد الكرة على صفحتها في "فيسبوك" ما يشبه
الرثاء حزناً وألماً وحسرة وكمداً على اغتيال جيش الاحتلال الطفل الغض سعيد يوسف
عودة البالغ من العمر 16 ربيعاً، ويلعب ضمن صفوف فريق الشباب بمركز بلاطة تقول:
"لم تُتح الفرصة، أبداً، لاستمرار الشهيد مع فريقه بعد التأهل للدور ربع
النهائي لبطولة طوكيو الكروية، وقد تبددت أحلامه بفعل رصاص الغدر المُنبعث من جنود
الاحتلال، خلال عدوانهم على بلدة حوارة قضاء نابلس.
سعيد
كان يرتدي القميص الذي يحمل رقم 22 خلال لقاء فريقه الأخير مع هلال أريحا، وكان
يحلم بالتتويج وحصد الكؤوس مع زملائه قبل ان ينال منه جيش الاحتلال برصاصه
المُنفلت، لقد توقفت مسيرة شاب واعد، وتناثرت أحلامه مع تناثر قطرات دمه بفعل رصاص
الجبن والخِسّة.
ما
يُحزن أكثر، والكلام ما زال لسوزان شلبي، ان سعيد لن يكون آخر لاعب كرة سوف نقوم
بالإبلاغ عن اغتياله، سوف يستمر عدد الشهداء في التصاعد، طالما استمر الاحتلال في
استهداف لاعبي الكرة وغيرهم من أبناء الوطن الفلسطيني.
كل
ما أتمناه أن يجد سعيد في نعمة الجنة ما حرمه الاحتلال منه على الأرض.