مهندس ولاعب كرة
كتب محمود السقا- رام الله
النجاحات التي
يحققها أبناء فلسطين أينما ذهبوا وحيثما حلّوا في مختلف الحقول والقطاعات، تدفعنا
إلى الفخر والزهو والاعتزاز بهم وبما يحققون وينجزون ويبدعون.
حصاد
أبنائنا، أكان داخل الوطن أم خارج أسواره هو عبارة عن انتصارات مهمة لفلسطين
ولقضاياها العادلة وهو، أيضاً، تأكيد على نجاعة وديناميكية وحيوية أجيالنا
المتعاقبة.
في
ميادين العلم والمعرفة وتكنولوجيا الفضاء كان اسم لؤي البسيوني يتردد، بزخم، على
ألسنة الأشخاص النخبويين، وهو مهندس فلسطيني بارع شارك في صناعة تاريخ لا يمكن أن
يُمحى من ذاكرة الزمن بوجوده ضمن طاقم أرسل مروحية للمريخ من الولايات المتحدة
الأميركية.
في
حقل الرياضة، الواسع والممتد والمؤثر، والذي أضحى من أبرز وأهم القوى الناعمة، عاد
نجم لاعبنا الدولي الموهوب عدي الدباغ للبزوغ في الدوري الكويتي، عبر أروقة النادي
العربي، الذي يحترف في صفوفه.
عدي
الدباغ، وكعادته في ترك بصمات له في السواد الأعظم من اللقاءات التي يخوضها، سجل
ثنائية كانت كفيلة بفرض التعادل على القادسية لينتهي اللقاء بثلاثة أهداف لمثلها
وليبقى العربي مُحلقاً في أجواء قمة الدوري الكويتي الممتاز، ويسير بثقة واطمئنان
نحو التتويج باللقب.
نجاح
عدي الدباغ بفرض حضوره في دوري يُطبق الاحتراف الكامل هو في الواقع نجاح للكرة
الفلسطينية، لأنه خرج من رحمها إلى فضاءات أخرى.
الحقيقة
التي لا بد من التأكيد على سلامة استمرارها هي أن فلسطين ستبقى ولّادة، وأن رحمها
سوف يُنجب العديد من المواهب والكفاءات والكوادر، وسيكون لها شرف رفع اسم الوطن
وترسخ هويته وتعزيز صموده وثباته في وجه التحديات، وما أكثرها!