قيمة المكافآت
كتب محمود السقا- رام الله
لا أدري كم
يتقاضى بطل دوري المحترفين في الوطن الفلسطيني، لكن اعلم، يقيناً، ان مكافأة بطل
الدوري في الأردن الشقيق تبلغ مائة ألف دولار، وهو مبلغ زهيد قياساً بما يتقاضاه
لاعبون، ولا أقول فرقاً، في دول المحيط العربي.
عدم
معرفتي بقيمة وحجم المكافآت، التي يتقاضاها صاحب المركز الأول في الدوري المحلي،
يدفعني للتأكيد على ضرورة ان يكون كل شيء معلوماً وواضحاً، فصاحب المركز الأول
تختلف مكافأته عن الوصيف وعن صاحب المركز الثالث وهكذا.
قيمة
الحوافز وحجمها من الأهمية وضع سقوف طموحة لها، لأنها تضفي مزيداً من المنافسات،
ما ينعكس بالإيجاب على واقع اللعبة وتطورها على كافة الأصعدة، فرقاً نادوية
ومنتخبات وطنية.
من
بين الأسباب التي دفع بها "فلورنتينو بيريز"، رئيس "دوري السوبر
الأوروبي" لتبرير خطوته المثيرة للجدل والسخط والغضب، لأنها تهدف الى إيجاد
بديل لدوري أبطال أوروبا، ان اتحاد الكرة الأوروبي "ويفا"، ورغم ثرائه
الفاحش مما يجبيه من عوائد مالية فلكية، إلا انه يمسك يديه عندما يتعلق الأمر بدعم
الأندية، ما سبب هذا النهج في ازدياد حجم المديونية حتى على اكبر الأندية وأعرقها،
ويقف في مقدمتها ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد ويوفنتوس وليفربول وهلمجرا.
الصراحة
والشفافية والوضوح أمور مهمة، نأمل ان تؤخذ بعين الاعتبار لدى اتحاد الكرة
الفلسطيني بدءاً من الموسم المقبل، خصوصاً في ظل رعاية شركة "أوريدو"
للاتصالات الخلوية لدوري المحترفين، الى جانب الدعم الحكومي، الذي ينبغي ان يكون
ثابتاً وطموحاً، بعيداً عن الهِبات والعطايا المناسباتية او الموسمية، إذا جاز
التعبير، فمثل هذا النهج لن ينهض بواقع الأندية، وسيبقيها تجتر واقعها الصعب
والأليم.