معلومة فاجأتني
كتب محمود السقا- رام الله
زلزال دوري
السوبر الأوروبي خمد واستكان، لأن هناك مَنْ سارع إلى التعامل معه بمنتهى الحزم
متسلحاً بمساندة ومؤازرة ودعم جماهير الكرة والحكومات ورجال السياسة، وجميع الأطر
والهيئات الكروية المتنفذة، وفي مقدمتها "الفيفا" و"الويفا"،
وهما المتضرران من فكرة الدوري.
معطيات جديدة، ظهرت على السطح لمجرد الإعلان عن فكرة دوري السوبر، لفتت
انتباهي ملاحظة في غاية الأهمية وهي أن الأندية الانكليزية ما زالت تتلقى الدعم
المادي من الحكومة، رغم الملايين التي تحصدها من حقوق البث التلفزي وسواها.
رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، هدد بشكل واضح وصريح بأن انضمام
الفرق الانكليزية لدوري السوبر سوف يترتب عليه اتخاذ خطوات حاسمة وحازمة من جانب
الحكومة، ويقف في مقدمتها تجميد الدعم، الذي تقدمه الحكومة لصناديقها.
بصراحة معلومة من هذا القبيل فاجأتني وأدهشتني، أيضاً، فالحكومة البريطانية
تعلم، يقيناً، أن الأندية الانكليزية تتمتع بموازنات ممتازة، تحصل عليها من
الرعايات، بمختلف ألوانها وأشكالها، ومع ذلك، فإنها ملتزمة بتقديم الدعم، ولم تفكر
بإيقافه أو فرملته بحجة أن وضع الأندية على ما يرام.
أتساءل، هنا، أليس من حق الأندية الفلسطينية أن تحظى بالدعم الثابت من
الحكومة، وأن يتم رصد موازنات طموحة لها بحيث تكون معروفة القيمة والحجم، بعيداً
عن نهج الدعم المناسباتي المتقطع، إذا جاز التعبير، والذي لا يسمن ولا يغني من
جوع؟
حالة العوز والفقر المدقع، التي تعاني منها الأندية المحلية، تُحتم على
الحكومة أن تخصص موازنات، وتعلن عنها على الملأ كي يكون بمقدور الأندية تفريخ
المواهب وصقلها بحيث تستفيد منها المنتخبات الوطنية، وغير ذلك، فإننا سنبقى
"مكانك سر".