مشروع بطل أولمبي واعد
كتب محمود السقا- رام الله
مع كل إنجاز
جديد يحققه أبطال فلسطين، فإن أصداءه ترسم فيضاً واسعاً من الفرح والنشوة على وجوه
ابناء الوطن، شيباً وشباباً أطفالاً ونساءً.
اصابة
الانجازات يعني ان شباب هذا الوطن العظيم قادرون على الإبداع والعطاء والتميز،
والسير الدائم في ركاب المجد وتأكيد الجدارة والموهبة والكفاءة، وهم كذلك.
مثلما
يبدع شباب الوطن في ساحات النضال والمواجهات والرجولة، ويتصدون بجرأة وشجاعة
وفدائية وبسالة للمحتل الغاصب، كما يفعل شباب القدس، الغُر والميامين، فإنهم
يكرسون نفس النهج في مختلف حقول الرياضة رغم اتساع رقعة التحديات.
بالأمس
كان الرباع البطل محمد خميس حمادة يحقق انجازاً رفيعاً في العاصمة الاوزبكية،
طشقند، عندما رفع ما مجموعه 304 كغم، 135 خطف، و 169 نتر، خلال مشاركته في منافسات
آسيا للكبار، والمصنفة في المستوى الذهبي، وهذا الرقم يؤهل بطلنا الجميل لاولمبياد
طوكيو الوشيك والمقرر انطلاق فعالياته الصيف المقبل.
التأهل
الرسمي للاولمبياد لم يُعلن حتى اللحظة، لأن هناك أبطالاً آخرين ينافسون في
مجموعات اخرى وبنفس الوزن، وعلى وجه الخصوص في المجموعة الاولى، وعلى ضوء النتائج
سيكون هناك ترتيب نهائي، يتقرر على ضوئه مَنْ سيتأهل، لكن ما انجز شيء يستحق
الحفاوة والتكريم لهذا البطل المثابر، والذي أوجد لنفسه موطئ قدم بين أبطال آسيا،
وان شاء الله سيكون له حضور في محفل الاولمبياد الكوني وفقاً لمدربه، الذي يستحق
منا التحية والحفاوة.
شباب
فلسطين ورياضيوها قادرون على المنافسة والانجاز، شريطة دعمهم، مالياً ومعنوياً
ولوجستياً، بسخاء بعيداً عن لغة التقتير، فالحكومة مُلزمة بالدعم الطموح ولا أقول
الخجول، ولا أريد ان أقول المتواضع جداً، وهذا ما يؤسف له حقاً، فبناء نهضة رياضية
تنافس وتُجالد، يحتاج الى موازنات كبيرة من شأنها تلبية الطموحات والأماني، وللحديث
بقية ان شاء الله.