اجترار نفس النهج
كتب محمود السقا- رام الله
لا أدري لماذا
لا نُقيم وزناً للوقت، ولا نتعاطى معه بحسبانه كما السيف البتّار فإذا لم نقطعه،
فإنه يقطعنا؟
تمر الأيام سريعة دون ان نلتفت ان لدينا التزامات قارية، وان
المنطق يُحتم علينا ان نستثمرها ونستغلها، وألا ندعها تمضي دون الاستفادة منها.
شهر
وبضعة أيام تفصلنا، فقط، عن استئناف المنافسات التمهيدية المؤهلة لمونديال 2022
القطري ونهائيات أمم آسيا 2023، والمقرر ان تستقبلها السعودية نهاية شهر أيار
المقبل، وتضم منتخبات البلد المضيف، السعودية وفلسطين وسنغافورة وأوزبكستان واليمن.
من
المعلوم ان وضع "الفدائي" لا يسر صديقاً ولا حتى عدواً فهو يتبوأ المركز
الأخير، وقد خرج، رسمياً، من تصفيات المونديال، وألسنة جماهيره وعشاقه، وهم
بالمناسبة كثر، تبتهل الى الله، سبحانه وتعالى، ان يُعوض إخفاقه المونديالي
بالتأهل لنهائيات أمم آسيا، خصوصاً وانه سجل حضوره على مدار دورتين 2015 في
استراليا و2019 في الإمارات.
حتى
اللحظة، ليست هناك معلومات ولا حتى بوادر او مؤشرات تقول، ان "الفدائي"
سوف يشرع في الاستعداد، وفي تقديري ان هذا هو الخطأ الجسيم والفادح، خصوصاً في ظل
اختتام الموسم الكروي، وغياب المنافسات، ما يعني ان العامل البدني عاد الى نقطة
الصفر، وهذا الواقع يجعلنا نضع ايدينا على قلوبنا هلعاً من تكرار سيناريو لقاء
السعودية و"الفدائي" المشؤوم والذي أفضى الى هزيمة ثقيلة الوطء، فقد
بلغت محصلتها الإجمالية خمسة أهداف دون رد.
من
جديد أتساءل.. لماذا نُصر على اجترار نفس النهج المتمثل بالتحرك عشية حلول
المناسبات، ولا نواظب على الاستعداد مبكراً تأسيساً على المثل القائل: "مَنْ
توضأ مبكراً صلى حاضراً"؟