المصير يتقرر اليوم
كتب محمود السقا- رام الله
احتدم الصراع
في ذيل لائحة دوري المحترفين، وأصبحت هناك ثلاثة فرق تُصارع، من اجل تفادي
الانزلاق في مستنقع الهبوط وهي: السموع وأهلي الخليل وثقافي طولكرم بعد ان تساوت
بعدد النقاط برصيد 21، والثابت ان الثقافي الكرمي استفاق، كعادته، من سباته في
اللحظات الأخيرة، وأخذ يُسابق الزمن، من اجل البقاء تحت أضواء المحترفين، وقد
يُكرر نفس السيناريو، الذي حاق به في الموسم الماضي، عندما تفادى الهبوط في
الأمتار الأخيرة، وكان يُفترض بالقائمين على هذا الصرح ان ينأوا به عن حالة
اللهاث، التي تستبد به مع إطلالة كل موسم كروي جديد، والعودة به الى سابق عهده
كواحد من صفوة الفرق الواعدة، لأنه كان يتفرد بالاهتمام بالفئات المساندة، وكنا
نشاهد وجوهاً يافعة في صفوف "العنابي"، تشق طريقها بثبات متسلحة
بالموهبة، والثابت ان انسحاب الكوادر صاحبة الخبرة والكفاءة من ساحات العمل، وفي
مقدمتها المدرب المعروف محمد الصباح ساهم في تراجع الثقافي، ولا أريد ان أزيد على
ذلك.
في
كل الأحوال، اليوم، سوف يتقرر مصير الفرق الثلاثة، فهناك بطاقة هبوط تنتظر واحداً
منهم، وكل ذلك يتوقف على النتائج، وتأسيساً على ذلك، فإن ثلاثتهم سوف يلعب، من اجل
الفوز ولا شيء سواه لضمان حصد النقاط الثلاث، وإذا قُدر لهم إنجاز الانتصارات على
فرق بلاطة حيث سيلعب مع الأهلي وهلال القدس مع السموع وطوباس مع الثقافي، فإن هناك
لائحة ناظمة للبطولة سيتم الاحتكام الى بنودها.
مع
إسدال الستائر على منافسات الدوري، فإن هناك جهداً قد بُذل، وهذا أمر يستحق
الاحترام والتقدير لاتحاد الكرة وللفرق النادوية واللاعبين والحكام، خصوصاً وأنه
انجز في ظل ظروف صعبة، بسبب "كوفيد – 19"، وكل ما نأمله ألا تتوقف عجلة
دوران بطولات الاتحاد، من اجل إبقاء جاهزية "الفدائي"، استعداداً
لاستئناف منافسات آسيا المزدوجة المقررة نهاية الشهر المقبل.