كل يغني على ليلاه
كتب ناصر الدين العباسي
ها قد هل شهر الطاعة والعبادات وشهر المحبة والتسامح.. فكل عام والأمة الاسلامية والعربية بألف خير، وكل عام ورياضتنا الفلسطينية هي الاخرى بخير وهذا ما نتمناه رغم ان رياضتنا بعيدة عن تلك الامنيات وتنشغل في هذه الايام في لعبة شد الحبل وتنحصر بين مدافع عنها وبين منتقد لها وبين من يلعنها ومن يستغلها حسن الاستغلال.. فكل يغني على ليلاه والمصالح الشخصية تطغى على احوالنا ومنازعاتنا التي لا توجد لها نهاية، والوجبة الاعلامية الدسمة موسمية ويتناول الزملاء والمتابعين في هذه الفترة اتحاد كرة القدم وحجب الثقة عنه وحقيقة اصبحت الكلمات والتصريحات والاجتماعات تقليدية بل انها متشابهة ومملة للبعض الى حد كبير، وكل واحد منهم يعبر عن رأيه الشخصي بطريقته الخاصة بمعنى ( كلمة حق يراد بها باطل) وأجزم ان البعض يعبر عن مصلحته الشخصية البحتة فأحدهم هدفه الوحيد الاطاحة بمجلس الاتحاد على أمل الغاء وشطب نتائج فريقه من الأسابيع القليلة والتي انطلق بها الدوري ولأن فريقه يعيش في أزمة حقيقية ونتائجه لا تبشر بالخير من قريب او بعيد وشبح الهبوط لا يفارق احلامه المزعجة وآخرين يطالبون باجراء انتخابات مبكرة لأنهم شعروا بأن الفرصة جيدة واقترابهم اكثر من الجلوس على كرسي الاتحاد ومنصب يتيح لهم الظهور بشكل عشائري بارز وكلهم أمل في التعويض عن الاخفاقات الانتخابية السابقة او الانتقام من احد الاشخاص والذي احتل مكانه في المرات السابقة او الخوض في تجربة غامضة تسجل له في سجله الشخصي اما الطرف الثالث فهو لا يريد الا الحق ويبحث عن المصلحة العامة والعمل باخلاقيات ومبادىء صحيحة وينتقد بكل صراحة كل اخفاق وتجاوز عن المألوف وهؤلاء نحترمهم ونحييهم ولأنهم يحترمون انفسهم، لذلك الى متى سنظل غارقين في هذا لابحر المتلاطم الامواج والذي يمتلك العديد من المحن والى متى ستظل صيحات فلان ونداء علان الاستغاثية وهنا لا اريد ان يفهم كلامي بأنه مدافع او مهاجم لأحد لكنه الواقع المرير بعينه ولا اخفي بأنني من وائل من نادى بانتخابات مبكرة لأن اتحادنا عمل بصورة عشوائية غابت عنه الجماعية في العمل وكانت ادارته ترقيعية بالقرارات ومتماشية مع الضغوطات ومن يتنازل عن اهدافه ومبادئه في تنظيم البطولات مرة فانه قادر على ان يتنازل مرة ثانية وثالثة وحتى عاشرة ناهيك ان اتحادنا انكمش وسمح لنفسه بالتقصير والتساهل فكثرت الطعنات الموجهة له في كل مرة.
لذلك كفانا مهاترات ونزاعات ولنبحث عن المصلحة العامة ونصنع ما هو أفضل في هذه الظروف الصعبة ونقول للمتسلقين والعابثين ابتعدوا عن رياضتنا الفلسطينية وكفروا عن اخطاءكم عل الله ان يسامحكم في شهر التسامح الفضيل.
احذروا العبث في الدورات الرمضانية
وبعيدا عن المصالح الشخصية وغيرها فان الحالة التي تنشط بها الاندية في هذه الاوقات تتركز في تنظيم مسابقات رمضانية تملأ فراغ وغياب الدوري حيث سارعت العديد من الاندية بالاعلان عن انطلاقة البطولات الرمضانية تحت شعارات ومسميات مختلفة وفي معظم المحافظات لذلك اخشى ان نعود الى ذكريات العام الماضي والذي شهد مسلسلات رياضية متعددة في هذه الدورات وكانت محدودة الايجابية وسلبياتها متعددة وبعيدة عن احترام وحرمة هذا الشهر الفضيل وهنا أتحدث عن أعمال الشغب المخجلة من العام الماضي والذي تسببت بها الجماهير واللاعبين والاداريين واخطاء الحكام وغيرها وكانت عناوين صفحاتنا الرياضية لا تخلو من السلبية بعد ان تقرأ توقف مباراة رمضانية بين فلان وفلان قبل انتهاء موعدها الاصلي واتذكر جيدا ان اتحاد الكره في حينها اصدر قرار بوقف بعض البطولات وخاصة التي لا يشرف عليها مباشرة وتقول ان هذه الدورات لا يوجد بها فائزا او خاسر وهو هدفها تنشيطي في ظل الجمود الرياضي العام وتحمل العديد منها اسماء الشهداء والاسرى الشرفاء فالدعوة موجهة للجميع ان نكون حذرين في العبث في الدورات الرمضانية ولنتحمل المسؤولية.