مستقبل "الفدائي".. الى أين؟
كتب محمود السقا- رام الله
حتى موعد كتابة هذه السطور، فان بياناً رسمياً او
حتى شفاهياً لم يصدر عن اتحاد الكرة في أعقاب الخسارة القاسية، التي تكبدها
"الفدائي" امام السعودية في العاصمة الرياض يوم الثلاثاء الماضي، وجاءت
لحساب التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات مونديال 2022 وأمم آسيا 2023.
الشارع الكروي يترقب الكشف عن خطوات الاتحاد المستقبلية،
سواء تعلق الأمر بالكشف عن برنامج إعدادي لـ "الفدائي"، تمهيداً لملاقاة
سنغافورة واليمن نهاية شهر أيار ومطلع حزيران المقبلين في السعودية، فضلاً عن مصير
الطاقم التدريبي، الذي يتولى مقدرات المنتخب الوطني، وهل يعتزم الاتحاد منح الثقة
للمدير الفني نور الدين ولد علي والطاقم المساعد، أم سيعفيه من منصبه على ان
يستفيد منه في موقع آخر، أكان في اتحاد الكرة أم في المنتخبات الوطنية كمستشار على
سبيل المثال وليس الحصر؟
في كل الأحوال إفصاح اتحاد الكرة عما يدور في
خلده من خطوات عملية وبناءة على صعيد مستقبل "الفدائي" من الأهمية،
بعيداً عن ترك "الجمل بما حمل"، لأن عدم التأهل لنهائيات أمم آسيا، لا
قدر الله، سوف لن يؤثر، فقط، على واقع الكرة الفلسطينية فحسب، بل يتعدى الأمر ذلك
ليشمل سمعتها ومكانتها، ويُصورها وكأنها مجرد كرة ما زالت في مرحلة الحبو، مع انها
تمتلك عناصر موهوبة وقادرة على إصابة الإنجازات، لكن هذه العناصر تحتاج الى مَنْ
يُعدها الإعداد الأمثل، ويوظفها التوظيف المناسب، ويحقنها بكافة العناصر التي من شأنها ان تفجر
طاقاتها وقدراتها وإمكانياتها.
ترك الخسارة المؤلمة أمام السعودية تمضي من دون
وقفة جادة ومسؤولة بحيث تفضي الى قرارات وحلول بناءة وعملية لا يصب، قطعاً، في
مصلحة الكرة الفلسطينية بقدر ما يزيد من منسوب الإحباط لحاضرها ومستقبلها، ولا
أريد ان أزيد على ذلك.