سؤال مُوجه للجهاز الفني لـ "الفدائي"
كتب محمود
السقا- رام الله
رغم أن أجواء
الانتخابات تفرض حضورها المكثف في ربوع الوطن الفلسطيني، حتى في ظل مظاهر الكآبة
التي تنشرها جائحة "كورونا" بسبب شراستها وعدوانيتها وازدياد حدّتها
وسعارها، الا ان "الفدائي"، يحظى بمساحة واسعة من الاهتمام والترقب
والمتابعة باعتباره واحداً من بين أبرز الرموز الوطنية.
" فرسان
الوطن" يواصلون مشوارهم الاستعدادي في العاصمة السعودية، الرياض، تأهباً
لملاقاة "الأخضر" في الثلاثين من الشهر الجاري لحساب التصفيات التمهيدية
المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 القطري، ونهائيات أمم آسيا 2023 المقررة في الصين.
المنتخب السعودي، خاض
بالأمس القريب لقاءً تجريبياً أمام المنتخب الكويتي قبل ملاقاة
"الفدائي"، ولا أدري اذا كانت الظروف سمحت للطاقم الفني لـ
"الفدائي" بمواكبة تفاصيل اللقاء، للوقوف على أدق التفاصيل المتعلقة بـ
"الأخضر" مع تسليمي ان اللقاءات التجريبية لا تعكس واقع اي منتخب، لأن
هدف الطاقم التدريبي، يتمحور حول عدة نقاط لعل أبرزها تجريب معظم العناصر قبل وضع
التشكيلة النهائية.
لقاء
السعودية والكويت، كان يُطلق عليه في السابق "ديربي الخليج"، نظراً
لارتفاع منسوب التنافس بين المنتخبين، وصراعهما المستمر على ريادة الكرة الخليجية.
لقاء الشقيقين انتهى سعودياً بهدف دون رد، وهي نفس النتيجة،
التي آلت اليها مواجهة فلسطين والكويت في وقت سابق.
صاحب
هدف المنتخب السعودي، عبدالاله العمري، وهو مدافع، وقد نجح في إصابة المرمى
الكويتي برأسية، جاءت في الدقيقة 71.
ماذا
يعني تفوق "الأخضر" برأسية مدافع؟ إنه يعني الاعتماد على الكرات العرضية
بأنواعها، وهذا يتطلب من عناصر "الفدائي" التنبه والحيطة والحذر، فضلاً
عن الحيلولة دون السماح للاعبي السعودية بالتحضير "على راحتهم"،
والتسديد من خارج الصندوق، وحذارِ من ارتكاب أخطاء كي لا نُعاقب بالكرات الثابتة،
والتي ستكون احد الخيارات.
ثقتنا
بـ "فرسان الوطن" لا حدود لها، خصوصاً في ظل حضور العنصر البدني، الذي
اكتسبوه بفضل دوري المحترفين ما يُمكنهم من مجاراة الأشقاء.