الثقافي يدير ظهره لمقولة: "إذا هبّت رياحك فاغتنمها"!
كتب محمود
السقا- رام الله
سيأتي يوم، ليس ببعيد، على فريق
الثقافي الكرمي بحيث يجد ضالته في قضم أصابع يديه، ندماً وحسرة وألماً وكمداً، لأن
رياح بعض لقاءات دوري المحترفين هبّت فتحركت أشرعته، لكنه سرعان ما تخلى عن هذه
الميزة عندما بدد انتصارين كانا في متناوله، الأول أمام السموع، عندما تقدم عليه
بثنائية كانت كافية لحصد نقاط اللقاء كاملة غير منقوصة، لكنه اكتفى من الغنيمة
بنقطة، أما الثاني فكان أمام هلال القدس، فتقدم الثقافي، وظل متماسكاً حتى خارت
قواه، فكان من الطبيعي ان يفرض هلال القدس التعادل، ويرفض الهزيمة، وهو الفريق،
الذي استقر به المقام في مربع الكبار.
أربع نقاط تسربت من بين يدي الثقافي في اللحظات الأخيرة ولو حصدها لكان
تبوأ المركز العاشر.
بقاء الثقافي تحت أضواء المحترفين ما زال قائماً رغم أن معادلته
تكتنفها الصعوبة، خصوصاً وان أهلي الخليل، صاحب المركز العاشر سوف يلعب لقاءً ربما
هو عبارة عن تحصيل حاصل مع ترجي واد النيص، الذي تأكد هبوطه، رسمياً، وفي تقديري
انه في ظل هبوطه سوف يهجر الملاعب التدريبية لحين بدء الموسم المقبل، عندما ينخرط
في منافسات دوري الدرجة الأولى في طريقه للعودة الى حيث دوري الأضواء، الذي ألفه
واعتاده، ولا يطيق الابتعاد عنه، رغم ان هبوطه سيترتب عليه تداعيات لا حصر لها ولا
مجال لتفنيدها في هذه العجالة.
المهم ان فوز الأهلي المتوقع على الترجي سوف يعزز من رصيده ثلاث نقاط
إضافية، وهو ما يعني المزيد من الثقة في نفوس لاعبيه كي يبذلوا قصارى جهدهم، من
اجل تفادي الهبوط وعدم الخسارة في آخر لقاءين، خصوصاً وانه سيلعب مع المكبر
وبلاطة، وكلاهما يطمح في احتلال مركز الوصافة لأسباب لها علاقة ببطولات اتحاد
الكرة الآسيوي في حين سيقابل الثقافي طوباس والمكبر وبلاطة.
في
كل الأحوال، حسابات الأسابيع الأخيرة تحتاج الى وقفة تمهيداً لربطها بآليات صارمة
للحيلولة دون وجود تلاعب في النتائج.