مَنْ سيخطف أمجد الكؤوس؟
كتب محمود السقا- رام الله
السؤال الذي بات يتردد على ألسنة عشاق الكرة: مَنْ
سيخطف كأس دوري أبطال أوروبا؟ هل يحتفظ بايرن ميونيخ بتاجه النفيس، خصوصاً انه
سيقابل قطبا كرويا هائلاً، والمقصود، هنا، باريس سان جرمان، المدجج بكمّ من
النجوم، أم سيكرر الفريق "البافاري" تفوقه فيطيح بالفريق الباريسي،
بالضبط مثلما فعل في نهائي النسخة السابقة؟
خبراء الكرة يؤكدون أن الفريق الذي سيمر بسلام
من موقعة "البافاري" و"الباريسي" سيكون طرفاً في النهائي.
متوالية الأسئلة تتواصل فتحط رحالها عند لقاء
مانشستر يونايتد وبروسيا دورتموند. الترشيحات تصب لصالح فريق المدرب
"غوارديولا"، لا سيما في ظل العروض القوية، التي يرسخها في الدوري
الإنكليزي، وقد تبوأ على ضوئها قصب السبق برصيد 71 نقطة، ليس هذا فحسب، بل إن
الفريق السماوي مرشح للمنافسة على أربعة القاب في هذا الموسم، فهو يتسلح بتشكيلة
مثالية لدرجة ان جودة وكفاءة اللاعبين المتواجدين على دكة البدلاء بنفس قدرات
التركيبة الرسمية في الملعب، ثم إن خطوط الفريق متوازنة بما في ذلك خط الظهر
باستقطاب البرتغالي "دياز".
التحدي الذي قد
يواجهه مانشستر يونايتد، يتجلى بوجود موهبة فذة في صفوف بروسيا دورتموند، والمقصود
النرويجي "هالاند"، فهو هداف مسابقة دوري الأبطال الحالية برصيد 10
أهداف، وهو يُسجل من أنصاف الفرص.
تبقى هناك موقعة ريال مدريد وليفربول، وهي لا
تقل دراماتيكية ولا تشويقاً عن سابقاتها، خصوصاً أن طابع المنازلة سيكون التعويض،
أكان للفريق "الملكي" أم "الريدز"، فالأول يُحارب على جبهتي
الدوري ودوري الأبطال، والثاني لا سبيل أمامه إلا إثبات حضوره عبر النافذة
الأوروبية بعد أن تخلى عن عرشه الإنكليزي مُكرهاً.
ليفربول يعاني في الخط الخلفي، فضلا عن معاناته
من عسر تهديفي، تُطل بين الفينة والأخرى، حتى في ظل وجود الثالوث صلاح، هداف
الدوري برصيد 17 هدفاً، ومانيه وفيرمينيو. خبرة "الملكي" ربما تساعده في
اجتياز "الليفر" رغم أن "الريال" يعيش أجواء ضغط اللقاءات.
ماذا عن لقاء تشلسي وبورتو؟ كل المؤشرات تؤكد
أن "البلوز" يعيش ذروة حضوره.