العميد الشبابي الخليلي.. كبير القوم عراقة الماضي وهيبة الحاضر
كتب خالد القواسمي- الخليل
ثمانية وسبعين عاما ليست رقما عابرا تقرأه او رقما خط من حبر على ورق
يلقى في سلة النسيان وليست مجرد سنوات مضت فحسب ... ثمانية وسبعين عاما ليست كأي
تاريخ طويت صحائفه والقيت في مزبلة التاريخ بل ان التاريخ دون وكتب بماء الذهب
ورصع بألماس الانجازات .... العميد الشبابي الخليلي تاريخ فلسطيني ولد قبل الكيان
الغاصب المحتل .
انه تاريخ يا سادة ...! كبير
القوم وعمدتهم ليس له مثيل يجمع بين عراقة الماضي وهيبة الحاضر وان تعرض لعثرات
أحيانا لكنه يبقى النادي ذو الشعبية
الجارفة وحق له أن يحتفل بالمجد السادس كما عودنا على اعتلاء منصات التتويج .
بالأمس القريب بدأت جماهير
العميد العاشقة احتفالاتها بعد ثبوت الرؤية باستحقاق فريقها الكروي على لقب بطولة
المحترفين قبل نهاية الموسم بثلاث جولات لتنطلق اجواء الفرح رغم جائحة العصر
الكورونا ومنغصاتها ... لكن شعب العميد خلق مساحة من الفرح غطت كافة ارجاء محافظة
الخليل لتعلن عن بدء التحضير لكرنفال سيصار الى اقامته خلال اسابيع قادمة يجمع
الماضي بالحاضر ويرسم المستقبل بريشة تخط ذهبا ويجمع محبي هذا الكيان الشامخ الصغير
والكبير القريب بروحه وجسده والبعيد بقلبه وعقله ومشاعره .
كل الامنيات أن يضاهي
الكرنفال ثمانية وسبعين عاما مضت وأن يليق بتاريخ عميد الأندية الذي تأسس قبل قيام
دولة الاحتلال بخمس سنوات فهذا العميد هامته اعلى من هذا الكيان الغاشم مهما حاول
طمس الحقائق وزورها وزيفها فالتاريخ الكروي للعميد لا يمحى وأضحى حكاية في تاريخ
كرة القدم ... حكاية من ذهب .. حكاية عشق ووفاء وحكاية تاريخ فلسطيني مرصعة
بالتضحية والوفاء والبطولات بصولات وجولات في الملاعب أتت بثمارها من كؤوس الذهب
حلم بها الكثيرون وطوعها العميد وجعلها حقيقة تزين خزائنه.
حكاية الوفاء يقف خلفها رجال
أكفاء عاشقين لم يتوانوا عن تقدم الغالي والنفيس ووقفوا بجانبه في أصعب اللحظات
... فالعميد تاريخ من العشق والوفاء فمن كان له تاريخ وحافظ عليه سيخلده التاريخ
... وختاما مبارك التتويج ولمن وقف خلفه وفي مقدمتهم مجلس الادارة ممثلا برئيسه
مثقال الجعبري وللجهاز الاداري والفني وللطواقم العاملة المساندة ولرجال الاعلام
وللجماهير التي يسجل لها دعمها ووقفتها الدائمة ولا يسعنا الا ان نسطر أجمل
التحايا بأحرف من نور لاتحاد كرة القدم
الفلسطيني بكل مكوناته ممثلا بباني النهضة الرياضية الحديثة اللواء جبريل الرجوب
وصحبة الاخيار والى لقاء آخر في محطة آخرى من محطات دورينا الفلسطيني .