معادلة طوباس ونوبة جدل بين عصفور وبني عودة
كتب محمود السقا- رام الله
يشق فريق طوباس طريقه، غير السهلة، صوب شواطئ الأمان
في دوري المحترفين بالعزف على وتر الانتصارات والتعادلات، التي يراكمها خصوصاً في
إياب الدوري، وأصبح يحتاج، فقط، الى فوزين وتعادلين ليؤكد بقاءه، وهذا المنطق ينهض
على فرضية ان ثقافي طولكرم صاحب المركز قبل الاخير، سوف ينجز الفوز في خمسة لقاءات
هي المتبقية من عمر الدوري، وهذا احتمال صعب الحدوث والتحقق، لكنه يبقى وارداً في
عالم الكرة، رغم أنه بعيد المنال.
هلال القدس أسدى خدمة جليلة لطوباس عندما أبى
الخروج مهزوماً أمام الثقافي الكرمي، فضرب شباك "العنابي" في الوقت بدل
الضائع، وتحديداً في الدقيقة الثالثة والتسعين، ليصعب من موقف الكرمين، ويجعلهم
قريبين من القاء تحية الوداع والمغادرة باتجاه الدرجة الاولى او ما اصطلح على
تسميته بدوري الاحتراف الجزئي، مع ان فرصته بالنجاة قائمة، لأن اهلي الخليل لا
يبتعد عن الكرميين سوى 5 نقاط، وهذا في العرف الكروي فارق ضئيل.
طوباس أصبح الواجهة الأبرز للمحافظة، عموماً،
والمدينة على وجه الخصوص، بفضل الحضور الاعلامي، الذي يحصده، وهذا المكتسب، المهم،
لا يمكن ان يُقدر بثمن خاصة للذين يعقلوا مزاياه وانعكاساته.
هفوة فادحة ارتكبها بعض لاعبي طوباس قبيل تنفيذ
كرة ثابتة من ضربة حرة مباشرة احتسبها حكم اللقاء مخالفة على فريق ترجي واد النيص،
فقد تقدم اثنان لتنفيذ الركلة، أنس بني عودة، ومحمد عصفور، وبدا انهما انخرطا في
نوبة جدال مَنْ يريد التنفيذ، فرجحت كفّة الاخير وسط عدم رضا الاول، فكان من
الطبيعي ان يتم تبديد الركلة، بسبب حالة التشتت الفكري التي هيمنت على المُنفذ.
اتساءل هنا: مَن الذي يحدد مَنْ يتولى تنفيذ
الركلات الثابتة؟ ومن الذي يضبط سلوك اللاعبين، أكان في الملعب أم حتى في غرف
تبديل الملابس، أليس المدرب؟