لقاء "الفدائي" والسعودية في ميزان التقييم
كتب محمود السقا- رام الله
إذا أردنا أن
نضع موافقة اتحاد الكرة على إجراء لقاء "الفدائي" و"الأخضر
السعودي"، المقرر نهاية الشهر المقبل في الرياض، ضمن التصفيات المزدوجة
المؤهلة لنهائيات مونديال 2022 القطري، وأمم آسيا 2023 في ميزان التقييم، ومن
المهم ان نفعل ذلك، فإن القرار يصب في مصلحة المنتخب السعودي، لأن منتخب اليمن هو
المفترض أن يقابل "الأخضر" يوم 25 آذار، ومع سنغافورة يوم 30 من نفس
الشهر، لكن اليمن اعتذرت عن اللقاء بحجة عدم الجاهزية بسبب تداعيات "كوفيد –
19"، وسار على نفس النهج المنتخب السنغافوري، فاعتذر عن القدوم الى فلسطين،
لمقابلة "الفدائي" في الخامس والعشرين من الشهر المقبل، وهو اللقاء الذي
كان مقرراً ضمن اجندة التصفيات، لكن "كورونا"، بعثرت الأوراق، فكان ان
اعتذرت سنغافورة عن المجيء، في الوقت الذي استفادت من عاملي الأرض والجمهور عندما
حلّ "الفدائي" ضيفاً عليها قبل الوباء اللعين، مثلما اعتذرت، ايضاً، عن
لقاء السعودية.
المنتخب السعودي في كامل جاهزيته، الآن، لأن الدوري حاضر، بقوة وزخم، ويريد
ان يستفيد من هذه الميزة كي يقفز الى كرسي صدارة المجموعة، التي تتبوأها
أوزبكستان، حالياً، مع بقاء لقاء مؤجل للسعودية، لأن كافة المنتخبات لعبت خمسة
لقاءات باستثناء السعودية.
" الفدائي"
أسدى خدمة جليلة للسعودية بالموافقة على اللعب معها، وهو الذي كان يُفترض ان يلعب
مع سنغافورة في فلسطين، وكان يُمني النفس بالفوز كي يُغادر ذيل اللائحة، ويتبوأ
المركز الثالث، وهو قادر على ذلك خصوصاً في الوقت الراهن، حيث يتمتع
"الفدائي" بالجاهزية على كافة الأصعدة، وعلى وجه التحديد البدنية بفضل
مزايا وفضائل الدوري، الذي نأمل ان يستمر على نفس النسق الحالي بعيداً عن الضغط، وما
سوف يترتب عليه من تعب وإرهاق وإصابات.