الصراع على أشده
كتب محمود السقا- رام الله
متعة بطولات الدوري في القارة الأوروبية، خصوصاً
الدوريات الـ 5 الكبرى في كل من: إنكلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، أنها
لا تبقى على حال، وأنها متقلبة ومتحركة، بالضبط، كرمال الصحراء، وهذا سبب متعتها،
وقدرتها على اجتذاب المستثمرين.
في عالم التسويق، فإن المُنتج هو الأهم، فإذا
كان قوياً وقادراً على فرض حضوره، فإن الشركات والمؤسسات الكبرى والعملاقة لا
تتردد في إبداء رغبتها بالرعاية، وإذا كان المنتج هزيلاً وضعيفاً وفجّاً، فإن
إحداً لا يتفاعل معه ولا يلتفت إليه.
في الدوري الإسباني، الذي ما زال يفرض حضوره
القوي كثاني أقوى دوري في أوروبا بعد الدوري الانكليزي، فإن الخرائط في طريقها
للتغيير والتبديل، وخسارة صاحب الصدارة، أتلتيكو أمام "ليفانتي" جعلته
على بُعد ثلاث نقاط، فقط، عن مطارده، وغريمه التقليدي وجاره، ريال مدريد، علماً أن
هناك لقاءً مؤجلاً لأتلتيكو.
برشلونة ما زال يعاني من فترة انعدام في
التوازن، وقد انعكست على نتائجه، وكانت آخر انتكاساته أمام فريق "قادش"،
الذي نجح في فرض التعادل على "البرسا" في معقله "الكامب نو"
بالدقيقة 88.
ريال مدريد، ورغم الغيابات الهائلة في صفوفه
بسبب تفشي الإصابات، وكان لها كبير الأثر في تذبذب مستوياته، إلا أنه نجح في
مراكمة انتصاراته الأخيرة، وكان آخرها الفوز على بلد الوليد، والملاحظ أن مرماه ظل
عصياً على الاهتزاز على مدار ثلاثة لقاءات، رغم غياب عمدة خط الظهر والفريق،
سيرجيو راموس، والظهير كارفخال ومارسيلو.
صراع "الليغا" على أشده بسقوط
أتلتيكو مدريد، وزحف جاره السلس "الريال"، وأصبح في جعبة الأول 55 نقطة
مع لقاء مؤجل، بينما تعزز رصيد الثاني إلى 53 نقطة، أما برشلونة فيمتلك 47 نقطة مع
لقاء مؤجل.
تقديري أن لقب "الليغا" سوف يستقر في
عرين "أتلتيكو"، لأن مطارديه، "الريال" و"البرسا"
في وضع غير مستقر.