"الفدائي" أكثر المتضررين من قرار الاتحاد الآسيوي
كتب محمود السقا- رام الله
حسم اتحاد الكرة الآسيوي أمره، وقرر إرجاء السواد
الأعظم من لقاءات التصفيات التمهيدية المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 القطري، ونهائيات
أمم آسيا 2023 المقررة في الصين، باستثناء بعض اللقاءات، ومنها مواجهة السعودية
واليمن.
قرار التأجيل جاء على خلفية تداعيات
"كوفيد – 19"، وربما ترجمة ونزولاً عند رغبة منتخبات شرق القارة.
شهر آذار المقبل كان موعداً لاستئناف التصفيات،
وتمت الاستعاضة عنه بشهر حزيران المقبل.
الموعد الجديد ستكون
له تداعيات سلبية وأتحدث، هنا، عن منتخب الكرة الفلسطيني، ففي الوقت الذي كان
"الفدائي" يستعد لاستقبال سنغافورة في فلسطين، فإن ميزة الأرض قد تم
سحبها منه، علماً أننا سبق ولعبنا أمام سنغافورة على أرضها ووسط جماهيرها،
فاستفادت هي من عاملي الأرض والجمهور، بينما سوف يتم حرمان "الفدائي" من
مكتسب الأرض، لأن جائحة "كورونا"، فرضت سطوتها على كل شيء بحيث حرمت
الجماهير من متعة المواكبة والزحف خلف منتخباتها وفرقها.
اتحاد الكرة الآسيوي، طرح خياراً يقضي بإقامة
بقية اللقاءات بطريقة التجمع، وتقديري أن الأشقاء في السعودية سوف يبادرون إلى طلب
استضافة لقاءات المجموعة، ما يعني أن ميزة الأرض سوف تكون في صالحهم، جنباً إلى
جنب، منتخب اليمن، وهو المنتخب الذي سوف نلعب معه، لأن أجواء السعودية مشابهة
لليمن.
تبقى نقطة أخيرة، لكنها في غاية الأهمية، وهي
أن منتخب فلسطين في كامل جاهزيته وحضوره، حالياً، بفضل مزايا الدوري المتعددة،
وسوف نفتقد، على سبيل المثال وليس الحصر، لميزة الشق البدني في شهر حزيران، لأن
سبعة أسابيع تبقت، فقط، على اختتام منافسات الدوري بشقيه: المحترفين والأولى.
أخشى ما أخشاه أن يُصعب الموعد الجديد من
حظوظنا بالتأهل لنهائيات أمم آسيا.