شباب الخليل.. يا لجمال العرض!
كتب محمود السقا- رام الله
رغم أنني لا أحبذ استباق الأمور، وأفضل عليها
التريث، إلا أنني أجيز لنفسي القول: ان فريق شباب الخليل "مشروع بطل"،
هكذا هي الصورة، التي رسخها بالأمس القريب، في إستاد الشهيد فيصل الحسيني، عندما
تفوق على فريق منظم ومنضبط وينقل الكرة بسلاسة وانسيابية مثل فريق الأمعري، الذي
عانى من نقص فادح في الصفوف.
فريق شباب الخليل أمتع وأبدع، وأجبر عشاق الكرة
على التصفيق لأدائه بحرارة، وقد توج أسلوبه الرشيق والأنيق والمُمتع بأربعة أهداف،
جاءت لتؤكد علو كعب "العميد" وقدرته على الانسياب بيسر وصولاً لمنصات
التتويج.
لاعبو الشباب قدموا اجمل وأجود عرض، منذ بداية
الدوري، وقد تغنى محبو الكرة، أكانوا من أنصار الشباب أم من غير أنصاره بالعرض
"الأوبرالي"، الذي رسخه، فهناك فكر وأداء طيب وشخصية مثيرة، وهناك تناسق
وانسجام في الخطوط، فالفريق يتحرك ككتلة واحدة، دفاعاً ووسطاً وهجوماً، وكل هذا
وغيره لم يأت عفو الخاطر، بل نتيجة جهد وتعب، جسده الكادر الفني بقيادة سعيد أبو
الطاهر، وهو مدرب أصبح عنواناً بارزاً وعريضاً لقطف البطولات.
كل مَنْ تابع لقاء "العميد" ومركز
الأمعري عبر الشاشة الصغيرة، تفاعل مع أداء لاعبي الشباب، من خلال الامتداد الدائم
والمستمر لمرمى الدولي توفيق علي وتهديده بكمّ وافر من الفرص بكرات مُنوعة من
الأطراف والاختراق من العمق.
الفوز على الأمعري برباعية هو عبارة عن شهادة
جدارة وكفاءة وعلو شأن لشباب الخليل، ففريق الأمعري ليس فريقاً عادياً او متوسط
المستوى، بل هو من فرق الصفوة، وهو أيضاً فريق بطولات، ويكفيه فخراً وشرفاً انه
صاحب الأسبقية في الفوز بأول دوري للمحترفين موسم 2010 – 2011.