كتب محمود السقا- رام الله

ينشط قدامى لاعبي الكرة، منذ قرابة الشهر، من اجل بناء جسم قانوني لهم يكون بمثابة البيت الدافئ، الذي يؤويهم ويشملهم برعايته، وهذا هو عين العقل والصواب، فقد سبق وان طالبنا بضرورة ان يكون هناك إطار رسمي لقدامى اللاعبين، بعيداً عن المبادرات الشخصية او حتى الجماعية المجتزأة، والتي كانت سائدة، وما زالت، وكانت مخرجاتها أقرب الى الاستعراض منه الى الجدوى والفائدة.
الآن، هناك لجنة متابعة، انبثقت خلال اجتماع عقد في مدينة القمر، أريحا، وها هي تعقد اجتماعها الثاني في ضيافة مدينة طولكرم، وتقديري ان اختيار المكان يحمل من الدلالات والإشارات ما هو كثير.
لا أدري اذا كان المبادرون لبناء جسم قانوني، وفقاً لتسميتهم، قد تلقوا الأضواء الخضراء من المجلس الأعلى للشباب والرياضة، باعتباره المرجعية الرسمية لنسيج الحركة الرياضية، ولاتحاد الكرة كونه الإطار الأهلي المسؤول، أولاً وأخيراً، عن كل ما له علاقة بالكرة، وكل ما ينبثق ويتفرع عنها.
إذا كان المجلس الأعلى واتحاد الكرة على دراية وعِلم بخطوات وتحركات أعضاء لجنة المتابعة، فإنني أفترض ان هناك جُملة من الخطوات والإجراءات والتدابير، التي سوف يُصار الى اتخاذها، وفي مقدمتها النظام الأساسي، من اجل ان يكتسي الإطار المنتظر الرداء القانوني الضروري والموجب، وأفترض، شخصياً، ان يكون بوشر العمل به، هذا إذا أراد المبادرون للخطوة ان تمضي، قدماً، في مشوارها الطبيعي بكل سلاسة، وصولاً للهدف المنشود، والمتمثل ببناء جسم قادر على ترجمة رغبات وأماني كل مَنْ يتفيأ ظلاله.