ضياء الشويكي" هذا الرجل ينشر الفضائل
"كتب محمود السقا- رام الله
عندما نرتقي في تفكيرنا،
فإننا نحصد كل شيء جميل وذي قيمة عظمى، لأن انعكاسات مثل هذا النهج سوف تتجلى،
بوضوح، على سلوكيات واخلاقيات اجيالنا، وهي رأس مالنا، جنباً الى جنب، مع كافة
المتعاطين مع نبض الاسرة الكروية ذات التأثير الواسع.
قدرت،
عالياً، المبادرة، التي سارع باتجاه تجسيدها وممارستها، قولاً وفعلاً وسلوكاً،
رئيس نادي هلال القدس المحامي ضياء الشويكي، عندما رفع شعاراً رائعاً قوامه: ان
التنافس بين الفرق النادوية يتم، فقط، في الملاعب والميادين، اما خارجها، فإن نشر
الفضائل هو الهدف الأسمى، الذي ينبغي ان يراود الجميع.
السفير
ضياء الشويكي، يضع على سلم أولوياته القيام بزيارات ميدانية لكافة الفرق المنضوية
في منافسات دوري المحترفين، في مبادرة غير مسبوقة على الاطلاق، وتؤسس لنشر المحبة
والتعاون والتعاضد، وفي تقديري ان هذا السلوك الراقي يتقدم، كثيراً، على لغة
الفوز، رغم ان هذه اللغة هي المعادلة، التي تنهض عليها الحركة الرياضية بكل
مكوناتها، فالسعي لاصابة النجاح، وتحقيق النتائج الإيجابية حق طبيعي، وهذا المنطق
يكون في الملاعب، والأصل ان نبارك للفائز كي نشجعه على مزيد من الانتصارات، ونُحفز
الذي لم يحالفه الحظ كي يبذل الجهد والعرق ليسير على دروب الناجحين.
ما
سوف يقوم به رئيس نادي هلال القدس عمل وطني صميمي، لأنه يصب، أولاً وأخيراً، في
قنوات بناء وطن ينهض على الوحدة والتكافل والتنافس بشرف ومحبة، بعيداً عن آفات هابطة
ومرفوضة ومنبوذة، وحتى مرذولة، كالتعصب وافتعال الشغب والفوضى.
مبادرة
الشويكي سوف تحظى بمتابعة ومواكبة، لأن مخرجاتها طيبة، خصوصاً وانها ترفع من صروح
المحبة، وصولاً لرفعة الوطن الفلسطيني، الذي نحب ونتفانى، من اجل شموخه وسموه.