كتب محمود السقا- رام الله

رسالة تحفل بكل ألوان الصدق والغيرة وصلتني من القارئ والمتابع، منير الزعتري "أبو النور"، لم أتوانَ في التفاعل معها ونشرها، لأنها تحمل في حروفها الحرص على سلامة الوطن وأبنائه، من خلال التحذير من مغبة نزوع، البعض القليل، من جماهير الكرة إلى تبادل الشتائم والألفاظ القاسية والنابية ما يضرب نسيج الوحدة الوطنية في مقتل، وهي التي نبذل من أجلها الغالي والنفيس، وفيما يأتي سطور الرسالة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذي الكريم...
هناك بعض الأمور أقلقتني وأزعجتني، كثيراً، ويتم التعبير عنها بكثرة الشتم والألفاظ النابية والمخجلة، التي تتبادلها جماهير الكرة، خصوصاً المنغلقة عقولها وقلوبها، ولا شك بأن سلوكاً من هذا القبيل إنما يخلق البلبلة والفتنة بين أبناء المدينة الواحدة والقرية والمخيم.
ليس من العيب أن تعشق ناديك، بل إن العيب، كل العيب، أن تصبح شتّاما وسبّاباً وقادحا للناس، إن مما يؤسف له، حقاً، أنهم أصبحوا يتهمون بعضهم بعضاً بأقسى وأسوأ العبارات الخارجة عن عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا.
كل هذا يحدث، من أجل مباراة بكرة القدم، إننا في الوقت الذي نؤمن بأن الرياضة هي عبارة عن إحدى أهم وسائل الرقي والتحضر، وإنها كما المرآة، التي تعكس نبض الشعوب، فإننا مستعدون للتطويح بها خلف ظهورنا لا سيما إذا شعرنا بأنها سوف تفرقنا، ولا تساهم في رص وتعزيز وحدتنا.
نحن شعب واحد، ونعيش في وطن واحد وموحد، وهمنا واحد، وشعارنا، الذي لن نحيد عنه يتجلى في: "لا للتعصب الأعمى والأحمق".