شريط الأخبار

الصباح: تعديلات طفيفة على القائمة ومشكلتنا في خط الوسط وصانع الألعاب

الصباح: تعديلات طفيفة على القائمة ومشكلتنا في خط الوسط وصانع الألعاب
بال سبورت :  

غزة – رامتان / كان الكابتن محمد الصباح المدرب العام للمنتخب الوطني محل انتقاد الكثيرين عقب الخسارة أمام العراق بثلاثة أهداف نظيفة قبل ثلاثة أسابيع، ولكنه اليوم، أصبح محل ثناء الجميع، وكأن الأمور تُقاس فقط بالنتائج.

   ولأنه معروف بدماثة الخُلق وصراحة الحديث وشجاعة الموقف في تحمُل المسولية في تأدية واجبه بغض النظر عن الانتقادات، تحدث الصباح بصراحة عن لقاء العراق الأخير وعن اللقاء القادم مع الصين، فأبدى قدراً كبيراً من التفاؤل بمستقبل المنتخب الوطني في تصفيات كأس أسيا، شريطة أن تسير الأمور بشكل جيد، من خلال تنظيم ملف الإعداد بشكل سليم إدارياً وفنياً.

   الصباح ثَمن المجهود الكبير الذي بذله لاعبوا المنتخب في لقاء العراق الأخير، مشيراً إلى أنهم أبلوا بلاء حسناً وأثبتوا أن باستطاعتهم تقديم المزيد من أجل الوطن، مشيراً إلى أن التزامهم كان السبب الحقيقي لتحقيق التعادل.

   واعتبر نتيجة التعادل أمام العراق، جيدة مقارنة مع الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب قبل اللقاء، لا سيما وأنها جاءت بعد ثلاثة أسابيع فقط من الخسارة في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة، مشيراً إلى أن التعادل أعاد الأمل للمنتخب في الاستمرار في المنافسة على التأهل.

وعن موعد بدء الاستعداد الجدي للمباراة المقبلة أمام الصين، أكد الصباح أنه يتمنى لو ساعدت الظروف للدخول في معسكر خارجي قبل اللقاء بأسبوعين، مشيراً إلى أن وجود 25 لاعب في المعسكر أفضل بكثير من وجود ثلاثين أو أكثر، انطلاقاً من تحقيق مبدأ المنافسة بين اللاعبين، وإن انتقد أسلوب فهم اللاعبين لمبدأ التنافس.

 

ساندو المنتخب واستثمروا زخم التعادل أمام العراق

ودعا الصباح الجميع للوقوف خلف المنتخب داعماً ومسانداً له من أجل تحقيق الفوز في مباراة الصين، مشيراً إلى أن الفوز وحده الكفيل بتعزيز فرصة فلسطين في التنافس بقوة على حجز إحدى بطاقتي التأهل لنهائيات كأس أسيا 2007، وخص بالذكر اتحاد الكرة والجماهير والإعلام، مشدداً على ضرورة استثمار الزخم المعنوي للتعادل الذي تحقق في لقاء العراق الأخير، تحضيراً للقاء الصين الشهر القادم.

   ووصف مباراة الصين بأنها مباراة مصيرية، وأنها ستُحدد شكل المنافسة على التأهل لنهائيات لأول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية، وأن التحضير لها لا بُد وأن يتناسب مع أهميتها.

  الشعور بحجم ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه وعلى عاتق اللاعبين فيما يتعلق بالمباراة القادمة أمام الصين كان عنوان الصباح، مشيراً إلى أن ثقته بنفسه وباللاعبين عالية جداً وأنها سر تفاؤله، وأنه سيعمل مع اللاعبين على التحضير للفوز في لقاء الصين.

   وأوضح الصباح أن المنتخب لن يسترخي طويلاً، وأنه سيقوم خلال اليومين القادمين بتسليم اتحاد كرة القدم خطته وتصوره لمرحلة ما بعد التعادل مع العراق والتحضير للقاء الصين، على أمل أن تبدأ مرحلة الاستعداد للقاء قبل موعده بفترة مناسبة، مؤكداً على إيمانه القوي بأن التخطيط الجيد والقراءة المدروسة للمعطيات والمتطلبات، لها دور كبير في تحقيق النجاحن وأنه سيعمل على التخطيط الجيد للمباراة القادمة فنياً وتكتيكياً ومعنوياً.

   وقال الصباح " لسنا الأفضل في المجموعة، ولكننا نمتلك القدرة على مقارعة الأقوياء، فلديما العزيمة والإصرار والإرادة القوية، وهي سلاح لا يُستهان به إلى جانب أسلحة كثيرة ".

 

تعديلات طفيفة على القائمة

وعن القائمة التي سيخوض بها لقاء الصين، أكد الصباح على أنها ستشهد بعض التغييرات الطفيفة، مشيراً إلى أن حصول اللاعب تيسير عامر على الإنذار الثاني، يعني غيابه عن لقاء الصين القادم، وبالتالي سيكون خارج القائمة، وسيحل مكانه لاعب آخر بديل له، وكشف عن أن تغييرات أخرى ستطرأ على القائمة، وأن هذه التغييرات لن تتعدى ثلاثة تغييرات، وأن عوامل كثيرة سيكون لها دور في تحديد نوع وحجم التغيير.

   ولم يُخف الصباح رؤيته بخصوص التعديلات على القائمة، مشيراً إلى أنها ستعتمد بالدرجة الأولى على لاعبي الشتات حسب نواقص المراكز، وأن الترتيبات المسبقة مع لاعبي الشتات من حيث ضمان قدومهم سيلعب دوراً كبيراً في وضوح الرؤية بخصوص التغييرات.

  وعن طريقة وأسلوب وتكتيك اللعب المختلف الذي لعب به أمام العراق في لقاء الإياب، قال الصباح " لم يكن أمامنا خيارات متعددة، فقد كان أمامنا خيار واحد وهو اللعب بطريقة هجومية على أمل تحقيق الفوز، وكُنا قريبين من ذلك، ولكن التعادل لم يكن سيئاً ".

 

أزمة المنتخب في غياب صانع الألعاب

واعترف بأن أزمة المنتخب تتمثل في خط الوسط، مشيراً إلى أن حراسة المرمى وخطي الوسط والهجوم تتمتع بثقة الجميع ولا تُعاني من خلل، وأن تفكيره ينصب حالياً على حل مشكلة خط الوسط.

   وذهب الصباح في تحليله لمشكلة خط الوسط إلى حد الاعتراف بعدم قدرة لاعبي هذا الخط على القيام بواجباتهم الهجومية مثلما يقومون بواجباتهم الدفاعية، وبالتالي يتعرض المهاجمين لظلم كبير في اللقاءات من حيث عدم حصولهم على إسناد كبير.

  وأوضح الصباح أن ما يزيد من مشكلة خط الوسط، التوظيف الدفاعي لمعظم لاعبيه، مشيراً إلى معرفته بأن نزعتهم الهجومية جيدة مع فرق أنديتهم عكس المنتخب، إلى جانب ضعف القوة البدنية وقصر قامة معظم لاعبي خط الوسط.

   واعترف بافتقاد المنتخب لصانع ألعاب على مستوى عالي من المهارة والفكر التكتيك، ولكنه وعد ببذل الجهد من أجل حل المشكلة في لقاء الصين القادم، من خلال البحث عن لاعب يمتلك مواصفات صانع الألعاب، وأبقى الباب مفتوحاً لاختيار صانع ألعاب، مشيراً إلى أنه في حال ضمان انضمام اللاعب برونو بيشة سيكون الأمر سهلاً، ولكنه مع ذلك لم يتجاهل اللاعب روبيرتو كاتلون، مشيراً إلى أن سبب استبعاده من قائمة لقائي العراق، يعود إلى الانطباع غير الجيد الذي تركه خلال مشاركته في بطولة كأس التحدي.

   وقال الصباح " ليس هناك لاعب مُلغى من حساباتي، فالباب سيكون مفتوح أمام اللاعب الذي يُثبت نفسه، وأنا أستدعي اللاعب الذي يساعدني ويُساعد المنتخب على تحقيق الفوز ".

 

لم أجد البديل المميز لفادي لافي

وتحدث الصباح عن الهجوم بصراحة متناهية، مشيراً إلى أنه يعي تماماً أن اللجوء إلى الدفاع على مدار السنوات الماضية كسياسة معتمدة لدى جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب، كانت سبباً في ظهور المنتخب عاجزاً عن الهجوم بشكل جيد.

   وأكد على أن غياب الإسناد الهجومي لخطي الدفاع والوسط، وعدم التحضير الجيد للهجمات من الخلف، يجعل المهاجمين وحيدين في أحضان مدافعي المنتخبات المنافسة، وبالتالي صعوبة إحراز الأهداف.

   ودافع الصباح عن إشراكه المستمر لفادي لافي دوناً عن غيره من المهاجمين، قائلاً " فادي لافي لاعب جيد وموهوب وله ثقله، ومساهمته مع ناديه الأردني في الحصول على بطولتي الدوري الكأس من جهة، ومشاركته أكثر من غيره من المهاجمين المحليين في المباريات بشكل مستمر، رَجَحَ كفة مشاركته كمهاجم أساسي في جميع اللقاءات.

   وقال الصباح " معظم الأهداف التي سجلها المنتخب كانت بفضل تحركات فادي لافي، وهو يتميز عن غيره من المهاجمين في القوة واللياقة والخبرة، وبدلائه يحتاجون للكثير من أجل الوصول إلى منافسته، فسعيد السباخي مهاجم جيد ولكنه فردي الأداء وضعيف اللياقة، فيما أحمد كشكش مجتهد وغير مكتمل اللياقة، أما فهد عتال فهو مهاجم جيد ولكن تنقصه الخبرة التكتيكية، أما علي نصار فهو لاعب جيد وتم منحه فرصة المشاركة وسيكون له دور ".

مواضيع قد تهمك