لغة الحوار وفراس أبو هلال
كتب محمود السقا- رام الله
عندما تسود
لغة الحوار الجميلة بين البشر، فإن كلّ صعب يستحيل إلى سهل ويسير، لأن تلاقح
الأفكار هو الذي يفضي لإيجاد حلول عملية وبناءة وديناميكية، بعكس التمسك بالرأي والإصرار
عليه حتى إن شابه العِوار أو الخطأ.
لغة
الحوار والحرص على الاحتكام لها، يعني الإثراء وإصابة النجاح.
اتحاد الكرة، بأمانته العامة، أصبح لا يتردد في التفاعل مع
الأسرة الكروية بكافة مكوناتها، وربما في المقدمة منها وسائل الإعلام.
مثل
هذا النهج الصحي، ينبغي أن يكون ثابتاً من ثوابت الاتحاد، خصوصاً أنه المؤسسة
الأكثر تفاعلاً وتأثيراً وحِراكاً واجتذاباً لأوسع قاعدة جماهيرية.
فراس
أبو هلال، أمين عام الاتحاد، بات شخصية مألوفة، فهو لا يتردد في التواصل مع كافة
المنخرطين بكل ما له علاقة بشؤون وشجون الكرة، وفي تقديري، إنه يخصص جزءاً من
وقته، من أجل التفاعل والتوضيح، ووضع النقاط فوق الحروف الملتبسة أو الضبابية
بمنتهى الأدب الجم.
نهج
فراس أبو هلال، بات موضع تقدير واحترام واستحسان، فالتفاعل والتواصل مع كافة عناصر
الأسرة الكروية، يصب في قنوات الاحترام المتبادل، والنقاش الدافئ القائم على
احترام الرأي الآخر، وهذا ما نحن بأمسّ الحاجة له.
سياسة
فراس أبو هلال، تعزز في الأذهان أن كافة عناصر الأسرة الكروية شريكة للاتحاد، وأن
الجميع في قارب واحد، وأن المعالجات، التي ينزع باتجاهها الزملاء الكُتاب
والصحافيون ومرتادو "السوشيال ميديا"، لا تعني التطاول أو التقليل من
شأن الاتحاد، بقدر ما تحمل في أحشائها الغيرة والرغبة الأكيدة في التطوير
والارتقاء، مع تسليمي بأن أي معالجة صحافية، ينبغي أن تتسلح بقواعد العمل الصحافي
القائم على الابتعاد عن لغة التجريح والتشهير والاستقواء والتمادي، والاستعاضة
عنها بلغة المنطق وحجة الإقناع الراقية.
فراس
أبو هلال، يُكرس سلوكاً طيباً في التعامل والتواصل، وتقديري أنه سينجح في مهمته
غير السهلة.