الفدائي" ينهض ويزدهر
كتب محمود السقا- رام الله
الفوز
التاريخي، الذي أنجزه "الفدائي الكبير" على حساب منتخب الكرة الكويتي
العريق وصاحب الأمجاد، هو أحد أهم وأبرز مُخرجات الدوري بشقيه: المحترفين
والاحتراف الجزئي، وتجلى ذلك، بوضوح، من خلال الجهد البدني الموفور، الذي تسلح به
"فرسان الوطن"، منذ البداية، وحتى نهاية المواجهة، فكانوا، بحق، الأرجح
كفّة في غالبية الثنائيات والالتحامات واستخلاص الكرة، والاستحواذ.
تفوق
"الفدائي" شيء مهم، فقد أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الخطوات الصحيحة
عادة ما تفضي إلى نتائج طيبة، ولو ابتعدنا عن ضغط لقاءات ذهاب الدوري، لكان مردود
لاعبي "الفدائي"، أكان على مستوى الأداء الذي يحتاج إلى تطوير، أم
النتيجة، مُرضياً ومستحقاً.
دخول عنصر الشباب إلى تركيبة "الفدائي" كان لها الأثر
الطيب، وهذا ما ينبغي البناء عليه، من خلال تحفيز الفرق النادوية كي تهتم بالفئات
المساندة وتوليها كبير الأهمية، مع تسليمي أن اتحاد الكرة هو، وحده، الذي بمقدوره
إثراء هذا الجانب، بتنظيم بطولات رسمية مُعززة بمكافآت مجزية للفرق التي تتبوأ
المراكز المتقدمة.
إصابة
الفوز أمام منتخب له سمعته الطيبة وتاريخه مثل المنتخب الكويتي، يؤشر على أن
"الفدائي" يتطور ويزدهر، وكل هذا، وغيره، يمنح عناصره الثقة، ويؤكد أن
الكرة الفلسطينية في طريقها للتمركز في مواقع جيدة على مستوى الإقليم والقارة.
ما
يحتاج إليه "الفدائي"، الذي لعب من دون محترفيه، المزيد من العمل والجهد
والتخطيط، خصوصاً في الكرات الهوائية، تحديداً على صعيد المدافعين، ولا أقول
المهاجمين، فقد لفت انتباهي أن مدافعينا يحتاجون إلى إتقان مهارة الارتقاء
والتعاطي بشكل حسن مع الكرات الهوائية، التي كانت تذهب للمنافسين.
كلمة
حق بشأن الطاقم التدريبي يجب أن تقال، لا سيما عندما شعر أن الجهد البدني للنجم
تامر صيام يتأرجح: إنه لم يتردد في سحبه والزجّ بالبديل محمد يامين، فساهم في هدف
الفوز.