الكويت ودفء الاستقبال
كتب محمود السقا- رام الله
الاستقبال
الدافئ، الذي حظيت به بعثة "الفدائي" من جانب الأشقاء في الكويت، ليس
غريباً على أبناء هذا البلد العروبي الأصيل، فمواقف الكويت، أميراً وحكومة وشعباً،
تجاه فلسطين وقضاياها العادلة، تعتبر موضع تقدير واعتزاز وعرفان.
لقد
ضرب الأشقاء أروع الأمثلة وأنصعها في دعم فلسطين، مادياً وعينياً ومعنوياً، منذ
بزوغ فجر دولة الكويت الأبية وحتى يومنا هذا، وهي إشارة إلى أن مواقف قادة الكويت
ثابتة ولا تتغير أو تتبدل وفقاً للمصالح والأهواء.
إن
بلداً مثل الكويت تعرض للظلم والبغي والاحتلال، كان بإمكانه أن ينأى بنفسه جانباً
في أعقاب تحرره وانعتاقه، لكنه أبى أن يلوذ بالصمت، وآثر أن يصدح بالحق.
مآثر
الكويت متعددة الأشكال والأوجه، خصوصاً ذات الطابع العربي الأصيل، وفي مقدمتها
الوقوف إلى جانب الشعوب، التي تئن تحت وطأة الظلم والقهر مثل الشعب الفلسطيني،
الذي يكابد الشقاء والعذاب والعَنَت بفعل الاحتلال الإسرائيلي الظالم والباطش
والمجرم.
من
المآثر التي رسخها أبناء الكويت الأشاوس، ولم يجف حبرها بَعد تلك التي ترددت أصداؤها
في الصحافة الكويتية، مؤخراً، عندما غَفل المحرر الصحافي عن استبدال اسم إسرائيل
بالكيان الصهيوني، وهي التسمية، التي ما انفكت تلهج بها ألسنة الأشقاء في الكويت،
ويتم اعتمادها في كافة وسائل الإعلام.
لقد
كانت ردود الأفعال على ذلك السهو صاخبة ما اضطر صحيفة القبس الكويتية إلى نشر
تنويه يتضمن اعتذاراً واضحاً.
عندما
يلعب "الفدائي" اليوم أمام "أزرق الكويت" فإنه يلعب على أرضه،
ثم إن لقاء اليوم حُبي أكثر من البحث عن الفوز مع أنه حق طبيعي ومنطقي، فالتنافس
الأخوي عادة ما يلتمس إصابة الفوز، وهذا ما سوف يمارسه، قولاً وفعلاً،
"الفدائي" والأزرق الكويتي، بالتوفيق للمنتخبين.