خليل البرهم.. عندما تجتمع الأخلاق بالموهبة
كتب محمود السقا- رام الله
عندما تجتمع
الأخلاق مع الموهبة في أي لاعب، فإنه ينساب كما الجدول الرقراق الى القلوب
والأفئدة فيسكنها بإقامة دائمة على مر الأيام من دون ان يغادرها، لأن من الصعب محو
أصحابها من الذاكرة، اكانت فردية ام جماعية.
يتغنى
الزميل الإعلامي المخضرم، أسعد مرعي، بمواهب وشمائل خليل البرهم، ابن مدينته، مدينة
القمر اريحا، وبوابة فلسطين الشرقية، وأقدم مدينة في تاريخ البشرية، وفقاً لخبراء
التاريخ والمشتغلين فيه.
يدلل
أسعد مرعي على موهبة خليل البرهم، فيشير في وقفة له سبق وان خطها بقلمه في سالف
الأيام، واعتبره واحداً من افضل المواهب، التي أنجبتها، ليس اريحا فقط، وانما على
امتداد مساحة الوطن الفلسطيني، وكان من الطبيعي ان يُطلق عليه لقب "فاكهة
الكرة الريحاوية".
شخصياً
لم أشاهد خليل البرهم في الملاعب، ولم يُقدر لي ان أشاهد أداءه الرفيع ومواهبه
المتعددة، ومن ضمنها انه هداف بالفطرة، ويجيد التسديد بالقدمين، ويمتلك رأساً
ذهبية، وان تسديداته كانت تبث الهلع في نفوس الحراس، حتى الكبار منهم، نظراً لشدة
وطأتها وقوتها.
كل
هذه المزايا جعلت من خليل البرهم لاعباً متكاملاً في عصره الذهبي، وجعلت من اسمه،
يتردد على ألسنة عشاق الكرة، ومتذوقي الفن الرفيع.
من
المواقف، التي تدلل على كفاءة ونجاعة ونجومية خليل البرهم أنه دوّن اسمه بأحرف من
نور في سجلات الأرقام القياسية، كصاحب افضل رقم قياسي على مستوى الوطن الفلسطيني،
عندما سجل عشرة أهداف في لقاء واحد، وكان في مرمى مركز شباب جنين.