عاصفة من الردود المتباينة
كتب محمود السقا- رام الله
لمجرد أن تمت
تسمية معتصم قطميش سكرتيراً عاماً للاتحاد العربي لقدامى الرياضيين، اعتباراً من
العاشر من الشهر الجاري، انفجرت ردود الأفعال ما بين مؤيد بشدة، ومتحفظ، ورافض، أو
ربما ممتعض.
ردود الفعل المتباينة،
التي انفجرت، شيء متوقع، فالإجماع على شخص بعينه من الصعوبة بمكان، لكن السؤال،
الذي يثور يقول: على أي أساس اعتمد الاتحاد العربي لقدماء الرياضيين السيد قطميش؟
وهل هناك جسور من التواصل بينه وبين الاتحاد العربي؟
الإجابة عن هذين
السؤالين، وغيرهما الكثير، من الأهمية، كي يتم توضيح الصورة واستجلاؤها من جميع
الجوانب والأوجه، مع وافر الاحترام والتقدير لمعتصم قطميش، الذي حاز ثقة الاتحاد
العربي، وأنا شخصياً أبارك له موقعه الجديد، خصوصاً أنه خرج من رحم الملاعب
الفلسطينية، وسيكون خير عون وداعم لقدامى الرياضيين الفلسطينيين، وهذا المكسب من
المهم البناء عليه.
أفترض أنه ليس ثمة خلاف
على معتصم قطميش كسكرتير للاتحاد العربي، على العكس، فإن وجوده في هذا الموقع،
ينبغي أن يحضَ القائمين على رابطة أو جمعية قدامى اللاعبين كي تنفض عن كاهلها سلوك
التردد والتحوصل، وأن تستعيض عن هذا النهج غير الصحي، بأن تتضافر جهودها بحيث تشمل
كافة أرجاء الوطن الفلسطيني والشتات، بدلاً من حالة التشرذم والتشظي والعزف
المنفرد على أوتار المناطقية المرفوضة شكلاً ومضموناً.
تقديري أن تعيين معتصم
قطميش كسكرتير عام للاتحاد العربي لقدماء الرياضيين هو عبارة عن إلقاء حجر في مياه
قدامى اللاعبين الفلسطينيين الراكدة، بحيث يتم التحرك ليكون لهم إطار جامع، يمثل
"الكل الفلسطيني" في الداخل والخارج، وهذا الإطار يحتاج إلى نظام أساسي
مثلما يحتاج إلى تواصل مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة باعتباره إطاراً رسمياً،
من أجل أن تكون خطواته قانونية، لأن المهمة والرسائل التي سوف يضطلع بها متعددة
الأشكال.