كتب محمود السقا- رام الله

يتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في هذه الأيام، ان اتحاد الكرة في طريقه لإعادة اللقاء، الذي سبق وان جمع فريقي شباب الخليل وهلال القدس، ضمن منافسات دوري المحترفين، على خلفية حالة الجدل، التي ترتبت على ركلة الجزاء، وترجمها خلدون الحلمان الى هدف، لكن حكم اللقاء، ناصر البلبول، سارع الى إلغائه، ومنح اللاعب المُنفذ بطاقة صفراء، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
 تقديري المتواضع ان لا دخان دون نار، بمعنى ان ما رشح من معلومات حول إعادة اللقاء ربما ينطوي على قدر معقول من الصحة، وهذا يدفع المراقب والمتابع كي يتساءل من جديد: لماذا لا يُبادر اتحاد الكرة الى الإعلان عن قرارات من هذا القبيل؟ ولماذا يسمح بتسريب معلومات، ربما تكون غير مؤكدة، فيتم تداولها في مواقع "السوشيال ميديا" وكأنها حقائق لا يأتيها الباطل من أمام او من خلف؟
 اتحاد الكرة أصبح من المؤسسات الكبرى والمؤثرة في الوطن الفلسطيني، والشواهد على ذلك كثيرة لكن المقام لا يتسع لتفنيدها، وبناءً عليه، فإن السماح بتداول قضايا جدلية عالقة مثل التي حصلت في لقاء الشباب والهلال، وتركها تتفاعل في أوساط الأسرة الكروية لا يليق.
  إذا كان اتحاد الكرة يعتزم، فعلاً، إعادة اللقاء، ومن المهم ان يفعل ذلك، فالأولى ان يعلن ببيان رسمي صادر عنه، يوضح من خلاله كل ما اكتنف اللقاء مُدعماً بالتفاصيل، فالاتحاد عندما يُطلق منافساته الرسمية، فإنه عادة يدعمها بتعميم، يتضمن أنظمتها ولوائحها، وهذه الأنظمة هي، وحدها، مَنْ يتم الرجوع إليها والاستئناس ببنودها، ومن المهم، أيضاً، ألا يؤجل الاتحاد عمل اليوم الى الغد، ويُفضل أن يَبتُّ بكافة القضايا، أولاً بأول، بعيداً عن الإرجاء، لأن هذا السلوك يفتح أبواب التأويل والترقب والانتظار وما سوف يترتب عليها من تداعيات، وعادة ما يتم التعبير عنها بخروج البعض عن النص، في ظل غياب الحسم.