رحيل رمز وطني ورياضي لامع
كتب محمود السقا- رام الله
فقدت فلسطين
واحداً من أبرز رموزها الوطنية والكروية، بوفاة فؤاد أبو غيدا، المدافع الصلب،
والطائر المُحلق، صاحب الرأس الذهبية في صفوف النادي الأهلي المصري في ستينيات
القرن الماضي.
غياب
فؤاد أبو غيدا، جاء بسبب إصابته بفيروس كورونا، وقد ووري جثمانه الطاهر الثرى في
انكلترا، حيث يقيم.
يرحم
الله الفقيد الكبير، الذي كان بحق رمزاً وطنياً وكروياً لامعاً، لأن نجمه سطع بوهج
في العصر الذهبي للنادي الأهلي، جنباً إلى جنب، مع صفوة المواهب الكروية أمثال:
صالح سليم وطه إسماعيل ورفعت الفناجيلي والفلسطيني مروان كنفاني والقائمة تطول.
شغل
فؤاد أبو غيدا أكثر من مركز، بكفاءة وحضور، فقد لعب في العمق الدفاعي، وفي مركزي
الظهيرين.. الأيمن والأيسر، وكان يمتلك رأساً حاسمة، فكان من الطبيعي أن يُطلق
عليه صاحب الرأس الذهبية.
مسيرة
فؤاد أبو غيدا مرصعة بالإنجازات، أكانت على الصعيد الوطني أم الكروي، وكان من
الطبيعي أن تسارع القيادة الفلسطينية إلى التعزية به، من خلال اتصال هاتفي، بادر
إليه السيد الرئيس مع ذويه، وتحديداً مع زوجته.
مآثر
كثيرة احتفظت بها ذاكرة الزمن، رسخها فؤاد أبو غيدا، ولعل أبرزها أن المشير عبد
الحكيم عامر، وزير الدفاع المصري إبان رئاسة الزعيم العروبي الخالد، جمال عبد
الناصر، عرض عليه الجنسية المصرية إلا أنه وبمنتهى الأدب الجمّ اعتذر عن العرض،
وفضل الاحتفاظ بهويته الوطنية الفلسطينية، وهو الذي كان يعشق بلاد الكنانة ويعيش
فوق أرضها.
رياضياً،
من بين مآثر الراحل إصراره على تشكيل منتخب فلسطين الكروي، إيماناً منه بدور
الرياضة وأهميتها في الترويج للوطن وغرسه في أذهان وعقول وقلوب الأجيال.
يرحم
الله فؤاد أبو غيدا، وميشيل كركر، رئيس اتحاد كرة الطاولة السابق، الذي رحل أمس عن
دنيانا الزائلة.