قائمة "الفدائي" وردود الأفعال
كتب محمود السقا- رام الله
لمجرد ان تم
الإعلان عن قائمة منتخب الكرة الاول، انهمرت ردود الافعال، وظهر التباين في
التعليقات، وكل يريد ان ينتصر لوجهة نظره.
لست ضد التفاعل والتعليق
وابداء الرأي على أي خطوة يخطوها اتحاد الكرة، وأرى ان هذا السلوك يُعزز حضور
الاتحاد، فالأموات، وحدهم، هم الذين لا يتحرك احد باتجاههم الا باستمطار الرحمات
على أرواحهم، وفي تقديري ان الاتحاد، تمرد على "كورونا"، واطلق الدوري
في ذروة الجائحة.
صحيح
ان هناك ملاحظات سبق وان ابديناها، وليس ثمة داعياً لإعادة التذكير بها، الا ان
قطار الدوري ظل دائم المسير حتى بلغ محطته النهائية في ذهاب دوري المحترفين، وهذا
امر جيد، وسوف نلمس آثاره وانعكاساته الإيجابية على نتائج المنتخبات الوطنية، وفي
مقدمتها منتخب الكرة الأول في مشواره المزدوج.. المونديالي والآسيوي، علماً انه
خرج من الشق الأول، ويبقى الأمل قائماً، وربما بقوة، بأن ينجح "الفدائي"
في اقتطاع بطاقة التأهل لنهائيات أمم آسيا المقررة في الصين العام 2023 ليكون
الحضور الفلسطيني قائماً للمرة الثالثة على التوالي، وهو مؤشر يُبصر بتطور الكرة
المحلية.
لا
أدري مَنْ الذي اختار قائمة المنتخب الأول، التي تم استدعاؤها، وكان يُفترض باتحاد
الكرة ان يشير الى ذلك انتصاراً للشفافية والوضوح في العمل، لكن نظرة سريعة الى
الأسماء، فان هناك تغييرات جذرية طرأت على تركيبة "الفدائي"، وهذا مؤشر
طيب، فالوجوه الجديدة حاضرة بزخم، وأرى ان الاختيارات موفقة، واذا كان تم القفز عن
أسماء بعينها، فان الأمر متروك لتقديرات مَنْ تولوا المهمة، وهم في النهاية من
يتحمل المسؤولية.
اعترف
ان هناك أسماء سجلت حضورها خلال منافسات الدوري، وفي هذا الصدد فإنني أضم صوتي الى
صوت د. جمال ابو بشارة الهادئ عندما كتب معلقاً على ذلك، فامتنع عن ذكر اي من
اللاعبين، الذين تم تخطيهم مع ان فريقه، طوباس، لم يحظ بالتمثيل.