كتب محمود السقا- رام الله

في عالم المسابقات الرسمية الرياضية، وفي مقدمتها كرة القدم، فإن هناك مؤشرات يمكن الاسترشاد بها في العديد من الجوانب الفنية، ومن ضمنها قياس مدى فاعلية وديناميكية الكرة، أكان على الصعيد الهجومي أم الدفاعي.
  من ضمن المؤشرات الوقوف على عدد الأهداف، التي سجلتها فرق الصفوة، أو التي تتصدر لائحة الترتيب، جنباً إلى جنب مع عدد الأهداف، التي عانقت الشباك.
  وفقاً لجدول ترتيب فرق المحترفين، فإن فرق مركز بلاطة، وشباب الخليل، وجبل المكبر، ومركز الأمعري، هي التي تتموقع في الواجهة، باحتلالها المراكز من واحد وحتى أربعة، استناداً للترتيب المُشار إليه أعلاه.
  الفرق الأربعة سجلت 176 هدفاً طوال مشوار ذهاب الدوري، في حين اهتزت شباكها سبعاً وثلاثين مرة.
ماذا يعني ذلك؟
  إنه يعني أن لدينا مواهب هجومية بكمّ وافر في خط المقدمة، مثلما لدينا كفاءات من المدافعين في الخط الخلفي، ومثل هذا الأمر يصب في قنوات منتخب الكرة الأول، وسائر المنتخبات الوطنية.
مؤشر القياس الذي عمدنا باتجاهه من شأنه أن يجعل خياراتنا تتصف بالدقة، وربما المصداقية، لا سيما عندما يتم تشكيل المنتخبات الوطنية كافة.
  لا أدري إذا كان الطاقم التدريبي القائم على مقدرات منتخب الكرة أخذ مثل هذه المعادلة في الاعتبار أم ماذا؟
  في تقديري، إن السؤال في محله، خصوصاً أن منتخب الكرة الأول سوف يشرع في معسكر تدريبي استعداداً للاستحقاقات الرسمية القادمة والوشيكة، وكل ما نأمله أن نشاهد وجوهاً جديدة، تتمتع بالموهبة، ولا ضير من الاستعانة بأصحاب الخبرات.