المتولي.. المعلم
كتب بدر مكي- القدس
تربطني به صداقة منذ اكثر من اربعين عاما..منذ كان رفيق درب المرحوم ماجد اسعد ، كان كاتب وكاتم أسرار رابطة اندية الضفة ومنسق عملها..دينمو لا يهدأ. .حين كان مدرسا..موجها..مدربا وحكما ومديرا للمنتخبات ومديرا لمجمع ماجد اسعد..ومسؤولا عن متحفنا الرياضي..
تراكم الخبرة..جعلت من داود المتولي صديقا للجميع..وخاصة أبناء الزمن الجميل ..الذي أطلق عليه ابو صبحي نفسه اسم الزمن الجميل..لانه فعلا كان جميلا بوجود كوكبة من الرياضيين على صعيد اللعب والإدارة والتحكيم والتدريب..من طينة الكبار في الأداء والأخلاق والتطوع..
وهكذا تحول ابو صبحي الذي كان شخصية العام في اكثر من عام..تحول إلى لعبة المبارزة..وقد أعيد انتخابه رئيسا لاتحادها..وقد جاء هذا الاتحاد من المجهول..ولكن المتولي حفر بالصخر..واصبح ابطال اللعبة يمثلون فلسطين في المحافل العربية والقارية، كما تبوا ابو صبحي رئاسة اتحاد غرب اسيا للعبة.
هذا غيض من فيض..عن رجل قضى معظم سني حياته وقد جاوزت الخمسين في المحفل الرياضي..وكان نموذجا للعطاء ومعلما في الانتماء ويتمتع بمكارم الأخلاق.
اتحاد المبارزة حقق العديد من الميداليات الملونة عربيا واسيويا، ولديه حكام ومدربين دوليين..ويتطلب منه نشر اللعبة رغم المعيقات التي تواجه تطورها، ولكن اتحاد اللعبة قادر على تحقيق الإنجاز..كما ان علاقته مع مظلته اللجنة الاولمبية تمتاز بالاحترام المتبادل.
نتمنى العمر المديد مقرونا بالصحة والعافية لعميد رؤوساء الاتحادات في فلسطين..صاحب خفة الدم والابتسامة النقية، الذي خدم بلاده بمنتهى الأمانة والمسؤولية الوطنية