سامي أبو اسنينة إذ يصبح هدفاً للتنمر!
كتب محمود السقا- رام الله
أضم صوتي، من
دون تردد، إلى أصوات كثيرة، طالبت بالكفّ عن التعرض لمعلقي "قناة فلسطين..
الشباب والرياضة"، وعلى وجه الخصوص المعلق سامي أبو اسنينة، فقد كان هدفاً
للبعض، غير المسؤول، فنالوا منه عبر نوافذ "السوشيال ميديا" لا لجرم
اقترفه بل لأنه يتولى، بأمانة وصدق، وصف منافسات دوري المحترفين، أكان بلغة
الأرقام أم بنقل ما يدور ويجري داخل الميدان، وهذا من صلب عمل المعلقين.
العبارات
المسيئة، التي نالت من سامي أبو اسنينة لم تكتف فقط بانتقاده، بل وصفته بكلمات
فجّة ولا تصدر إلا عن أشخاص موتورين ولا يُقدرون تداعيات وانعكاسات عبارات السّباب
والشتائم التي يطلقونها.
سامي
أبو اسنينة معلق مجتهد، وأزيد على ذلك، نابه، وواضح، تماماً، إنه كما سائر زملائه
المعلقين، يُحضرون جيداً قبل أن تصدح أصواتهم من خلف الميكروفون فيساهمون،
مشكورين، في زيادة منسوب ثقافة المتابعين والمشاهدين، وأنا واحد منهم، خصوصاً في
الشق المتعلق بلغة الأرقام، التي يبرعون فيها، ويتركون التحليل الفني لضيوف
الاستوديو التحليلي، الذي استقطب مدربين مفوهين، ويجيدون قراءة الملعب.
سامي
أبو اسنينة لا يُمانع، أبداً، في انتقاده، فطالما أنه يعمل في الجانب الجماهيري
والعام، فإن هناك مَنْ يُثني على جهده وقدراته وإمكانياته وعطائه، وهناك مَنْ لا
يروق له، ومثل هذا الأمر يتقبله أبو اسنينة ولا يعترض عليه، لكن أن يذهب البعض إلى
لغة القدح والتجريح والتطاول بعبارات مُقذعة، وأن تتعدى ذلك لتشمل النّيل من ذويه،
فهذا أمر مرفوض، بتاتاً، ومن المهم، بل الضروري وضع حد حاسم له، لأن غض النظر عنه
إنما يؤدي إلى استفحاله.
إن
ترك هذا السلوك البشع والقبيح، يضرب وتراً حساساً في عاداتنا وتقاليدنا ونسيجنا
الوطني، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه أو التهاون في معالجته، لأنه نهج عدمي وسقيم
ولا يلجأ إليه إلا المنفلتون والمستهترون وعديمو المسؤولية.