اتحاد الكرة.. هل هو الحظ أم ماذا؟!
كتب محمود السقا- رام الله
من أسبوع
لآخر، تزداد منافسات دوري المحترفين سخونة وإثارة وندية وقوة، ومثل هذا الواقع
يؤكد ان اتحاد الكرة محظوظ، وأن أموره، تسير على خير ما يرام، ولو كنت في موقع
المسؤولية وصاحب القرار في الاتحاد لكنت بادرت الى اتخاذ جُملة من التدابير
والخطوات، التي من شأنها إضفاء المزيد من الثراء على مسابقة المحترفين، لأن قوتها
تؤشر الى قوة الاتحاد، وقدرته على مراكمة أي نجاح قد يحصل.
قبل
ان تُسدل ستائر ذهاب دوري المحترفين، قفزت الى الواجهة لعبة الكراسي الموسيقية،
ففي نهاية الأسبوع العاشر، غادرت نسور جبل المكبر شواهق القمم، ليجلس على كرسي
الصدارة مركز بلاطة، المُصر على الدفاع عن لقبه وإبقائه في مخيم بلاطة، وبذل
الغالي والنفيس، من اجل الاحتفاظ بهذا المكتسب المهم.
الصراع على أشده في القمة، فهناك تنافس رباعي المحاور، من اجل خطف الصدارة،
بدليل ان الفارق بين صاحب المركز الرابع، والمقصود، هنا، شباب الخليل، ثلاث نقاط
فقط، لأن رصيد المتصدر، بلاطة، 22 نقطة ومطارده جبل المكبر 21 نقطة، و19 نقطة
لصاحب المركز الثالث فريق الأمعري.
هذا
الصراع المُلتهب في القمة، تتردد أصداؤه في الطوابق الوسطى، فهناك ثلاثة فرق لها
نفس الرصيد 13 نقطة وهي: هلال القدس والسموع وأهلي الخليل، أما فريق مؤسسة البيرة،
فإن في جعبته 14 نقطة، وهو فريق لا خوف عليه، مع ان الحذر واجب، خصوصاً وانه يتسلح
بكوكبة من اللاعبين الشباب، الذين يقدمون وجبات كروية شهية من حيث الحضور البدني
المتوج بالأداء الرشيق والحيوية الحاضرة على مدار اللقاءات، التي يكونون طرفا فيها.
مسلسل الانقلاب في الصدارة مُرشح، بقوة، للاستمرار في حلقاته في الأسبوع
الأخير.