نجاح لافت يحتاج إلى تعزيز
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
نجاح أي مسابقة يُقاس بمدى اشتداد وطأة التنافس بين الفرق المنضوية في اطارها، وإبقاء جذوة الندية والاثارة والتسابق على حصد النقاط ومراكمة الانتصارات حاضرة منذ البداية وحتى الرمق الأخير.
شيء من هذا القبيل يحدث أكان في فرق اندية المحترفين ام الدرجة الأولى، والمسابقة الأخيرة، تشتد وطأة التنافس فيها، ويتجلى ذلك بوضوح، من خلال عدم استقرار قمة اللائحة، وتغيير خوارطها من أسبوع لآخر تقريباً، ففي حين ان سلوان ظل ممسكاً بصولجان القمة، فإنه غادرها ليتولاها العبيدية، هذا الفريق القادم بقوة، والثابت في عروضه ومستواه لأسباب باتت معلومة ومُقنعة ولا مجال لتفنيدها في هذه العُجالة.
نجاح بطولتي المحترفين والأولى، من خلال اتساع رقعة وحلبات التنافس، ينبغي ان تكون موضع توقف معمق من جانب اتحاد الكرة، تمهيداً للشروع في البحث عن آليات وأساليب واعدة وبناءة من شأنها تعزيز حضور هذه الظاهرة، والاستفادة من ايجابياتها كي تصب في قنوات المنتخبات الوطنية، الى جانب الترويج للكرة الفلسطينية، محلياً وخارجياً، خصوصاً في الجانب التسويقي، وهو الجانب، الذي تعاني من غيابه، في ظل تردد القطاع الخاص عن الاستثمار في الكرة الفلسطينية مع انها بدأت تفرض حضورها، خصوصاً في الشق المتعلق بفتح آفاق عمل في وجه الكوادر التدريبية والتحكيمية والإدارية، وقد اصبح لكرة القدم المحلية موطئ قدم في مكافحة البطالة المتفشية، من خلال استيعاب المئات، وهذه الأرقام مرشحة للزيادة، في ظل انتشار الاكاديميات الكروية، التي أصبحت حاضرة في عمل السواد الأعظم من الأندية، ولا شك ان النزوع باتجاه هذا النهج سوف يكون له مخرجات إيجابية عظيمة القيمة والفائدة، لا سيما اذا ما تم ضبط هذا الجانب، من خلال وضع التشريعات الصارمة، وهذا الامر من صلب عمل المجلس الأعلى للشباب والرياضة، كجهة رسمية، واتحاد الكرة كإطار أهلي