جزائية" شباب الخليل الملغاة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
في عالم الكرة، وسائر المنافسات، تكون أخطاء الحكام حاضرة، وإذا أردنا أن ندفع بالأمثلة فهي كثيرة، ومتعددة الأشكال والأوجه.
أشهر الحكام، الذين وقعوا في براثن الأخطاء الحكم العربي التونسي، علي بن ناصر، عندما لم يحتسب لمسة يد واضحة على الراحل الأرجنتيني "مارادونا"، الذي سجل هدفاً بيده في شباك إنكلترا بمونديال المكسيك العام 1989.
النجم الفرنسي السابق "ثييري هنري"، سار على خطى مارادونا، ولكن بطريقة مغايرة، عندما مرر الكرة لزميله المدافع مستعيناً بيده، فسجل الأخير هدف التعادل لفرنسا في الملحق المؤهل لمونديال 2010 لتنتهي المواجهة بهدف لمثله، فتأهلت فرنسا بدلاً من إيرلندا، رغم أن الثانية هي الأحق بالتأهل لو تم إلغاء الهدف الفرنسي غير الشرعي.
استحضار هذين المثالين وغيرهما، تزامن مع ركلة الجزاء، التي تم احتسابها لفريق شباب الخليل أمام هلال القدس، وأحدثت جدلاً صاخباً، في أعقاب إلغائها من حكم اللقاء، ناصر البلبول، ما أشعل مواقع "السوشيال ميديا"، بتعليقات لا حصر لها، ودفع الكثير إلى الإدلاء بدلائهم، أكان عن عِلم أم مجرد اجتهاد، أم أن العاطفة والهوى القلبي كان لهما الدور المحوري.
قضية جدلية ما زالت تداعياتها وانعكاساتها حاضرة في المشهد الكروي المحلي، كان يُفترض أن تدفع بدائرة الاختصاص في اتحاد الكرة كي تصدر بياناً عبر المتحدث الرسمي للاتحاد، بحيث يتضمن كافة التفاصيل استناداً للقانون، وما استجد عليه من تعديلات.
أسجل، هنا، كامل استغرابي رداً على التزام اتحاد الكرة الصمت حيال هذه المسألة، خصوصاً أنها احتلت حيزاً واسعاً في تفكير عشاق الكرة عموماً، ومناصري فريق شباب الخليل على وجه الخصوص، مع تسليمي بأن الحكم بشر، ومن المتوقع أن يخطئ، مثله مثل سائر الحكام، على امتداد مساحة العالم.
المطلوب من الاتحاد أن يقول كلمته في هذا الشأن، وألا يُؤجل عمل اليوم إلى الغد.