اتحاد الكرة وملاحظات الكُتاب والصحافيين
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
في الوقت الذي يقترب قطار دوري المحترفين، ويتبعه كظله، دوري الدرجة الأولى من المحطة الأخيرة، فإن دوري الكرة المصري انطلق في أسبوعه الأول.
لقد سبق أن رفعنا أصواتنا، عالياً، مرددين.. ان ليس هناك أي داع للعجلة، خصوصاً في الشق المتعلق بضغط الدوري، بحيث أقيمت بعض منافساته كل ثلاثة أيام في بعض الأوقات.
عندما كنا نمارس هذا السلوك فليس من باب الاستعراض، بقدر ما هو التماس للفائدة المرجوة، أولاً وأخيراً، وإبعاد اللاعبين عن التعب والارهاق، ما يترتب عليه الشيء الكثير..الكثير، وفي مقدمة ذلك انتشار الإصابات، وهذا ما حدث ويحدث، وخير دليل يمكن أن نستدل ونسترشد به وقوع العديد من لاعبي الأمعري في مستنقع الإصابات أمام بلاطة في المرحلة التاسعة من الدوري.
الهدف من الدوري، وسائر المسابقات الرسمية الأخرى، لا يخرج عن إطار النهوض بمستوى الكرة على كافة الأصعدة، كي ينعكس ذلك على نبض المنتخبات الوطنية، باعتبارها المرآة العاكسة لواقع الحال، بحيث تجسده من خلال لغة النتائج.
كان يُفترض باتحاد الكرة أن يتفاعل مع كافة الملاحظات، من خلال إخضاعها للبحث والدراسة، بوجود لجنة فنية، تنحصر مهمتها في مواكبة الدوري، ورفع تقارير لقيادة الاتحاد بكل ما له علاقة بأدق التفاصيل والحيثيات.
إن مَنْ يكتب لافتاً الانتباه إلى بعض الظواهر، التي يفرزها الدوري، او حتى عمل الاتحاد، لا يرمي من وراء ذلك إلى تصيد الأخطاء للاتحاد بقدر ما يهدف إلى المساهمة بآرائه ومقترحاته وأفكاره ووضعها في متناول المسؤولين إيماناً منه أنها ستكون موضع نظر وتفاعل، وليس القفز عنها وكأن صاحبها يؤذن في مالطا.