تشاو.. باولو
بال سبورت : كتب بدر مكي- القدس
في عام 1986 كتبت مقالة بعنوان.." يا رب كن مع ايطاليا.. ولا تكن عليها".. قبيل انطلاقة كأس العالم ..وتطرقت خلالها إلى إهداء ايطاليا لكأس العالم التي فازت به عام 82 في اسبانيا ..إلى منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد..
وجاءت الخطوة الإيطالية تلك.. بسبب العدوان الإسرائيلي على شعبنا في لبنان والذي استمر ثلاثة اشهر..واعتبر الموقف ذاك تضامنا مع شعبنا الفلسطيني ونضالاته.. وكان الابن الضال لإيطاليا في تلك الفترة لاعبها باولو روسي..الذي تحول إلى اسطورة..بعد فوز ايطاليا لنهائي كأس العالم امام ألمانيا وبثلاثة أهداف لهدف..سجل منها باولو هدفا.. وكان سجل خمسة غيرها..ثلاثة منها في مرمى سحرة البرازيل في نصف النهائي. .وكان السامبا الأفضل على الإطلاق في المونديال الاسباني...
ولكن باولو تحول إلى بطل قومي بعدما كان في السجن لاتهامه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات..ويقضي حكما بالسجن لثلاث سنوات..وسرعان ما افرج عنه بقرار جمهوري...ويفوز بالكرة الذهبية كاحسن لاعب في أوروبا والعالم.. احبت جماهير شعبنا المنتخب الازوري ..وباتت تشجعه في كل كأس للعالم..او بطولة الامم الاوروبية ..
بعد الموقف الايطالي النبيل ..وتترحم هي اليوم على نجمها ونجم يوفنتوس الشهير الذي حقق معظم الألقاب المحلية والأوروبية .. وكان كأس العالم 82 من امتع واجمل الكؤوس ..لوجود منتخبات من العيار الثقيل على صعيد الأداء والنتائج كالأرجنتين..البرازيل..ألمانيا..... وبولندا..حتى ان كؤوس العالم سابقا تختلف عن النسخ الجديدة..من حيث القوة والاثارة وكثرة النجوم..
تشاو..باولو..وداعا..باولو روسي شكرا ايطاليا.