بسام جودة يعزف على وتر حساس
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
الانتماء والوفاء والإيمان ثالوث لا حدود، ولا سقف له، وعادة ما يتم الإفصاح عنه والترويج له بطرق وأساليب شتى.
بسام جودة، رياضي غيور ومخضرم، وقد وجد في الرياضة ضالته كي يؤكد على حبّه ووفائه لمسقط رأسه، مدينة الظاهرية، هذه المدينة، التي تحتل كرة القدم مساحة واسعة في نفوس وعقول أبنائها، شيباً وشباباً، رجالاً ونساءً وأطفالاً.
بسام جودة اطلق حملة ذكية وواعدة هي عبارة عن جمع عشرة آلاف توقيع تمهيداً لوضعها في متناول الرجل الأول في الحركة الرياضية، والمقصود، هنا، اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، من اجل حضّه على استكمال ملعب الظاهرية، الذي أبصر النور منذ عشرة أعوام، لكن العمل توقف فيه، ويحتاج الى التفاتة حقيقية، وإيعاز من صانع القرار الرياضي لاستئناف العمل فيه، وصولاً لاستكمال كل ما يحتاج إليه، بدلاً من تركه منقوصاً بحيث تصعب حمايته وصيانته من الأيدي العابثة، ومن حشود الإهمال، التي تمسك بأعناقه وتلابيبه فتبقيه مشوهاً ولا يليق بمدينة الظاهر بيبرس.
مبادرة بسام جودة هي عبارة عن شكل راق من أشكال الانتماء والوفاء لمدينته، فمن حقه ان يراها متكاملة في كافة المرافق، ولأنه رياضي وأكاديمي ويغار، كثيراً، على كل ما يمتّ للرياضة بصلة، فإنه لم يتردد في القيام بحملة جمع التواقيع، من اجل ان يُلفت انتباه المسؤولين، وقد أصاب في خطوته، بدليل ان حجم الإقبال جاء طيباً وبمستوى الطموحات والأماني.
جهود بسام جودة سوف تُكلل بالنجاح، لأنه صادق في مسعاه ويغار على مصلحة مدينته، مدينة الغزلان، ثم إن مناشدته تسلحت بأهم واعظم العناصر، فالشهداء الأكرم منا، جميعاً، حاضرون في المناشدة، وكذلك أنّات الجرحى والأسرى البواسل.
لقد عزف بسام جودة على وتر يُلامس قلوب الفلسطينيين، أكانوا مسؤولين أم من عامة الشعب